تناول خطباء المساجد في عموم المحافظات والقوات المسلحة والأمن خلال خطبتي الجمعة فضيلة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف للرسول الأعظم محمد عليه أ فضل الصلاة والتسليم للوقوف عند فضيله ونعمة الإسلام وما حثنا عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في التحلي بمكارم الأخلاق والتآخي والتسامح باعتبارها من صفات وأخلاق المسلمين حيث يقول الرسول صلىى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وبين الخطباء فضيلة التسامح في الإسلام والعفو والصفح لما فيه خير كثير في بناء الأمة وتماسكها. وبارك الخطباء التوافق والحكمة اليمانية التي تتجسد في اليمانيين في الشدائد .. مثمنين الدور الوطني الذي اضطلعت به كافة المكونات السياسية في استكمال التوقيع على وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية والتي بها إن شاء الله ستحل كافة المظالم التي لحقت بالعديد من أبناء الوطن. وأثنى الخطباء على الصلح الذي توصلت إليه جميع الأطراف المتنازعة في حوث وخيوان بين الأخوة السلفيين والحوثيين والقبائل وفي حرض والجوفداعين الجميع إلى الالتزام بالتوقيع على الاتفاق وتنفيذ تعاليم الدين الذي حثنا على الوفاء بالعهود قال تعالى }وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا{. مبينين حرمة سفك دم الأبرياء من المسلمين والمستأمنين لما لذلك من عقوبة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى الذي بين لنا في كتابه الكريم بقوله تعالى }وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا{. مطالبين جميع أبناء اليمن إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني القوي لما فيه خير البلاد والعباد وبناء اليمن المعافى من كافة المصائب والمحن. وأوضح خطباء المساجد إن الواجب الشرعي يفرض على الجميع مسؤولية كبيرة في الوقوف إلى جانب الحق والنهي عن المنكر كلاً بحسب استطاعته حتى تتكامل الجهود في محاربة كافة المظاهر المخلة بالأمن والاستقرار وأعمال التقطع والتخريب لمصالح المسلمين و لضمان ردع كافة المنحرفين عن السلوك القويم وتعاليم الدين الإسلامي والشريعة الغراء. وحثت خطبتا الجمعة على ضرورة نشر الوعي بمفاهيم وقيم الوسطية والاعتدال التي اكد عليها الدين الإسلامي في القرآن الكريم قال تعالى }وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا {لضمان الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع وتحصين الشباب من الانزلاق إلى مخططات القوى المارقة عن الدين التي باتت تنفذ مخططاتها الإجرامية البشعة تحت مظلة الدين الذين يتشدقون باسمه وهو منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وأثنى الخطباء على الدور الكبير الذي يقدمه المرابطون من رجال القوات المسلحة والأمن في سبيل الله والوطن لخدمة أبناء الشعب من شرور المتربصين والمخربين ودعاة الفوضى والفتن. وأبتهل الخطباء إلى الله العلي القدير أن يوفق اليمن وقائده وأن يرزقه البطانة الصالحة لما فيه خير ورفعة وعزة وسلام.. وأن يجنب اليمن وأهله كل شر ومكروه ومن يحاول النيل منه.إنه ولي ذلك والقادر عليه.