انتقالي الشحر بحضرموت يطّلع على سير عمل مشروع معهد أحمد النقيب للتعليم الفني    بعد استهداف "إترنيتي سي".. البحرية تنتشل ناجين بعد 48 ساعة في المياه ومصير 11 آخرين مجهول    بعد اتهامها بعدم سداد 50 ألف يورو.. غادة عبد الرازق تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة ما حدث    صاروخ حوثي يهز سماء إسرائيل ودوي صفارات الانذار    سان جيرمان يلقن ريال مدريد درسا ويتأهل لنهائي كأس العالم للأندية    أسعار الصرف الخميس 10 يوليو 2025 .. استمرار الانهيار في عدن واستقرار نسبي في صنعاء    رئيس الوزراء يوجه بصرف مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين وتصحيح قوائم الابتعاث    تحذيرات أممية: أزمة الغذاء في اليمن تتفاقم وسط نقص حاد في المساعدات    خبير طقس: كتلة رطبة في طريقها إلى اليمن ستزيد من غزارة الأمطار    استهداف مطار( اللد) بصاروخ ذو الفقار    ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة    100 ألف طن من المعدات العسكرية الأمريكية ل"تدمير غزة" تصل إلى إسرائيل    أنانية علي ناصر محمد وتشرّد و وفاة خيرة رجال الجنوب في المنافي    بن بريك يحذر من الوساطات لإطلاق سراح الزايدي وهشام شرف    يهودي من أبوين يهوديين.. من هو الخليفة أبو بكر البغدادي؟    باريس يلغي تفوق ريال مدريد    الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن    صاروخ يمني يوقف الحركة بمطار اللد    الحكم على أنشيلوتي بالسجن عاما    سينر يتأهل.. وينتظر ديوكوفيتش    أوقفوا جلد الذات وحرق المراحل    بابور الاقتصاد تايراته مبنشرة    ساحل حضرموت.. ورقة الجنوب الرابحة لمجابهة مخططات تصدير الفوضى    سؤال لحلف بن حبريش: أين اختفت 150 ألف لتر يوميا وقود كهرباء    المؤتمر ضد اعتقال شرف والحوثي والإصلاح ضد اعتقال الزايدي    لصوص الوطن    ما فعلته الحرب بمدينة الحُديدة اليمنية .. رواية (فيلا ملاك الموت) للكاتب اليمني.. حميد عقبي.. سرد سينمائي يُعلن عن زمن الرماد    عدن.. المدارس الاهلية تبدأ عملية التسجيل بدون اعلان رسمي وبرسوم مشتعلة وسط صمت الوزارة    نكتب .. ثم نمضي    لا حل عسكري للازمة السياسية اليمنية    الصُبيحي يؤكد إلتزام الحكومة بدعم اللاجئين عبر شراكة إنسانية وإنمائية شاملة    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة العميد محمد صالح حويدر    هيئة الإغاثة تناقش تطوير آليات الاستجابة الإنسانية وتحسين كفاءة العمل الميداني    المرتزقة يعتقلون المهندس هشام شرف بعدن    الهجرة الدولية تعلن ارتفاع عدد النازحين داخليًا في اليمن    الدولار في عدن يقفز الى 2805 ريال    اجتماع بصنعاء يناقش آليات التنسيق بين هيئتي المواصفات والأدوية    قاع البون في عمران مهدد بكارثة بيئية وزراعية    لقاء في الحديدة يؤكد انسحاب المنظمات قرار سياسي لا علاقة له بالعمل الإنساني    السقاف يزور التربوي القدير زكي مسعد ويشيد بعطائه الريادي    كم جنى تشيلسي بعد تأهله إلى نهائي كأس العالم للأندية؟    "حيا بكم يا عيال البرتقالة"    فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا    ديمبيلي أمام فرصة لتتويج موسم استثنائي يقوده للكرة الذهبية    علماء يحلون لغز جمجمة "الطفل الغريب"    حارس ميسي يوقع عقدا ب15 مليون دولار لمواجهة لوغان بول    خبير: البشرية على وشك إنتاج دم صناعي    العلاج بالحجامة.. ما بين العلم والطب والدين    هم شهود زور على انهيار وطن    مايضير أوينفع الشاة بعد ذبحها    - وفاة عميد المخترعين اليمنيين المهندس محمد العفيفي صاحب الأوتوكيو ومخترع ال 31 ابتكارا    اكتشاف مدينة مفقودة في بيرو عاصرت حضارات مصر القديمة وبلاد الرافدين    الخبير المعالج الصلوي: الطب الشعبي مكملاً للطب العام ، في عدة مجالات    بعد ليزا نيلسون.. فنان فرنسي يتهم مها الصغير ب"سرقة" لوحاته    أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنانية علي ناصر محمد وتشرّد و وفاة خيرة رجال الجنوب في المنافي
نشر في شبوه برس يوم 10 - 07 - 2025

قال كاتب وسياسي جنوبي أن "الرئيس علي ناصر الذي كان يراه البعض يحمل مشروعا كشف عن نفسه عندما قال بأنه كان ممن افشلوا دخول الجنوب ضمن مجلس التعاون الخليجي وبرره بعذر اقبح من ذنب حين قال (ونحن لن نكون مع الشمال ولا مع الجنوب) متناسيا أن كثيرًا من الرموز الوطنية الجنوبية عاشوا وماتوا في المنافي بفعل ثقافة الصراع والإقصاء التي أسسوا لها وأصبح الإنسان الجنوبي يدفع الثمن حتى اليوم".

في موضوع "عابرون في تلافيف الزمن" للكاتب "محمد عبدالله الموس" يعيد موقع شبوة برس" نشر الموضوع:
عندما وضع الروانديون أقدامهم على أول طريق النهوض في منتصف تسعينات القرن الماضي لم يكن ذلك بوحي من السماء ولا بإرادة مفروضة عليهم بل كان ذلك بإرادة وقيادة وطنية رواندية حرة ترى البعد الوطني قبل البعد القبلي أو العرقي.

وقد تزامنت أولى خطوات رواندا نحو النهوض مع آخر قطرة دم سالت في صراع مرير ذهب ضحيته مليون إنسان خلال مائة يوم فقط.

سيخلد تاريخ رواندا الزعيم الوطني بول كيجاما كواحد من عظماء أفريقيا وفي مصاف مواز للزعيم الوطني نلسون مانديلا الذي أسس للمصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا على أنقاض الفصل العنصري الذي عصف بجنوب أفريقيا ردحا طويلا من الزمن.

قاد الزعيم الرواندي بول كيجاما النخبة الرواندية نحو مصالحة وطنية رواندية وصلت إلى الحواري، وقاد عدالة انتقالية وجبر الضرر ارتضاها الروانديون، وأسس كيجاما لديمقراطية متميزة تمنع الغلبة العددية للهوتو، قبيلته، الذين يشكلون 80 % من سكان رواندا بحيث لا يتعدى تمثيل أي قبيلة ال 50 % من الهيئات المنتخبة مركزيًّا ومحليًّا، وهذا تنازل كبير لكنه يخدم وطن لا قبيلة، وغني عن القول إن ديمقراطية الغلبة هي السبب الرئيس في فشل مشروع الوحدة اليمنية.

لا تفوتني الإشارة إلى أن الديمقراطية المقننة ذكرها صديقي العميد علي بن شنظور في كتيب عن تجربة رواندا كتبه من وحي زيارته لها ضمن وفد من فريق الحوار الوطني الجنوبي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ولأن ما يهمنا كجنوبيين هو وطننا فأننا سنجلد ذواتنا ونغادر مربع المجاملة، فما عاشه جيلنا والأجيال التي سبقتنا كان عبارة عن مراحل صراع لم تبرز خلاله أي شخصية وطنية تحمل مشروعا وطنيا تم البناء عليه، فقد أصبحت ثقافة الصراع هي التي تتحكم في مصائرنا، فنتيجة لهذه الثقافة هرولنا للوحدة مع العربية اليمنية دون الاستقواء بمصالحة جنوبية.

حتى الرئيس علي ناصر الذي كان يراه البعض يحمل مشروعا كشف عن نفسه عندما قال بأنه كان ممن افشلوا دخول الجنوب ضمن مجلس التعاون الخليجي وبرره بعذر اقبح من ذنب حين قال (ونحن لن نكون مع الشمال ولا مع الجنوب) متناسيا أن كثيرًا من الرموز الوطنية الجنوبية عاشوا وماتوا في المنافي بفعل ثقافة الصراع والإقصاء التي أسسوا لها وأصبح الإنسان الجنوبي يدفع الثمن حتى اليوم، ومتجاهلًا أن الوطن يأتي قبل الأشخاص والجماعات، ولكم أن تتخيلوا كيف كان سيكون حال الجنوب لو انضم لمجلس التعاون الخليجي بدلا من الدخول في وحدة دمرت ما تبقى من الجنوب؟.

واقع الحال أن كل من تقاطروا على السلطة في الجنوب منذ الاستقلال ليسوا سوى أشخاص عابرون في تلافيف السنين، وكل ذكر لأي منهم يكون مقرون بمأساة أخذت معها خيرة شباب الجنوب، وكل ما ورّثوه لنا هي تباينات، صامتة أحيانا ودموية أحيانا أخرى، يستثمرها خصومنا من بين ظهرانينا ومن خارجنا.

مع ذلك فإن كل ما نملك هو أن نأمل أن تستلهم النخبة الجنوبية، في الانتقالي وخارجه، تجارب النجاح الأسطورية في جوارنا وفي بقاع تشبه حالنا قبل أن نفقد فرصة أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.