تواصلت، صباح اليوم الثلاثاء، الاحتجاجات الشعبية في مدن ساحل حضرموت لليوم الثاني على التوالي، وسط تصعيد شعبي ومطالبات ملحة بتحسين الكهرباء والخدمات الأساسية. وانطلقت موجة الغضب من المكلا لتشمل مدن الشحر والغيل وشحير، حيث شهدت هذه المدن إغلاقًا كاملًا لكافة الدوائر الحكومية، في وقت غرقت فيه المنطقة في ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وصلت في بعض المناطق إلى قرابة اليوم الكامل.
ويستمر الشارع الحضرمي في غليانه، بينما تلتزم السلطة المحلية والمكتب التنفيذي في المحافظة الصمت، مكتفيين ببيان مقتضب أصدرته اللجنة الأمنية فجر اليوم دون أي خطوات عملية لاحتواء الأزمة.
وفي المقابل، لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من مجلس القيادة الرئاسي أو الحكومة بشأن الأحداث الجارية في حضرموت، ما اعتبره المحتجون دليلاً على فشل السلطات في القيام بدورها تجاه معاناة المواطنين المتفاقمة.