كشفت مصادر ميدانية عن إقصاء وإبعاد عدد من القيادات الحضرمية في قوات "درع الوطن العليمية" العاملة في منفذ الوديعة، ضمن إجراءات وُصفت بالعقابية شملت ضباطاً بارزين، بينهم العقيد فهد بن سالم بامؤمن قائد الفرقة الثانية. وقالت مصادر خاصة ل محرر "شبوة برس" إن عملية الإقصاء جاءت بقرار مباشر من قيادة القوات (بشير المضربي) التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي يُعد القائد الأعلى والوحيد لهذه التشكيلات، وسط استياء واسع في الأوساط الجنوبية والحضرمية من طبيعة تلك القرارات وتوقيتها.
ورأت مصادر جنوبية أن قوات "درع الوطن العليمية" لا تؤدي دورها المفترض في مواجهة الحوثيين، بل تتعمد البقاء داخل أراضي الجنوب العربي بعيداً عن جبهات المواجهة، معتبرين أن العليمي أنشأ هذه القوات لفرض نفوذ سياسي وعسكري يخدم أجندة خارج إطار الشرعية الحقيقية.
وأكدت المصادر أن هذه التطورات عمّقت حالة التوتر في حضرموت، في ظل ما يُنظر إليه كاستهداف ممنهج للكفاءات والقيادات الجنوبية ضمن ترتيبات تهدف إلى إضعاف الوجود الجنوبي داخل مؤسسات ما تُعرف ب«الشرعية اليمنية».