مشاريع الخارج لا تصلح لحضرموت لأنها بلا روح ولا معايشة شبوة برس – خاص أطلع محرر شبوة برس على تصريحات للعقيد شاخوف عبّر فيها عن رفض واسع لمحاولات فرض مشاريع سياسية على حضرموت من قبل أطراف تعيش في الخارج وتنظر إلى المحافظة من خلف الشاشات، دون فهمٍ لواقعها أو معايشةٍ لحياتها اليومية.
وأكد العقيد شاخوف في حديثه أن حضرموت ليست مجرد عنوان في خريطة أو مادة للنقاش السياسي، بل حياة كاملة لا يدرك تفاصيلها إلا من عاشها يومًا بيوم، مشيرًا إلى أن أهل حضرموت هم الأقدر على تحديد ما يصلح لمحافظتهم وما ينهض بها، بحكم معرفتهم الدقيقة بواقعها واحتياجاتها وجغرافيتها وطبيعة أهلها.
وقال إن من يعيشون بعيدًا عن حضرموت يحاولون تمرير مشاريع جاهزة تأتي «كعلب محفوظة» تحمل نفس الشعارات والمفردات دون روح حضرمية أو فهم لطبيعة الأرض والناس، الأمر الذي يجعل قراءاتهم ناقصة وقراراتهم مشوّهة لا تمتّ لواقع المحافظة بصلة.
وأوضح شاخوف أن حضرموت ليست ورقة تفاوض ولا مساحة لتجارب الفاشلين أو منصة للخطابات السياسية من بعيد، بل لها رجالها وصوتها وقرارها، ومن يقيم على أرضها هو الأحق بتحديد مستقبلها ومسارها.
واختتم بالتأكيد أن حضرموت تحتاج إلى من يقف على ترابها ويشعر بنبضها، لا إلى تنظيرات بعيدة لا تعرف معاناة الناس ولا ترى تحدياتهم، مؤكداً أن قرار حضرموت لن يصنعه الوافدون أو المتفرجون من الخارج.