رصد محرر "شبوة برس" قبل دقائق تحذيرًا خطيرًا للكاتب الصحفي "خالد سلمان" على منصة إكس، يكشف وثيقة سرية مرسلة من الجبولي إلى وزير الدفاع السابق "محمد المقدشي"، تتضمن إعدادًا عسكريًا لغزو لحجوعدن من اتجاه الصبيحة، بالتزامن مع قوات يتم حشدها من شبوة وأبين، ضمن خطة تهدف لتدمير القدرات القتالية للقوات المسلحة الجنوبية. وأوضح "سلمان" بحسب متابعة "شبوة برس" أن الوثيقة تُظهر عمليات استقطاب واسعة في صفوف القوات الرئاسية عبر الاستكتاب والترقيم، تمهيدًا لإعادة هيكلتها في كتائب وسرايا موجهة لتنفيذ الخطة المذكورة، دون أي إشارة للحوثي في مسرح عمليات الجبولي، ما يعزز قناعة بأن قوات الجيش المختطف من الإخوان لا ترى الحوثي عدوًا، بل شريكًا في صفقة غنائم تمتد لسنوات هدفها ثروات الجنوب.
وأشار الكاتب وفق رصد "شبوة برس" إلى أن ما يجري في حضرموت يأتي في هذا السياق، عبر خلق بؤر توتر مفتعلة تهدف إلى إنهاك المجلس الانتقالي وإغراقه في صراعات داخلية، وصولًا للانقضاض عليه سياسيًا وعسكريًا وجغرافيًا. ومع ذلك، تؤكد متابعة شبوة برس أن القيادة السياسية للانتقالي تتعامل مع أزمة حضرموت بعقلانية عالية وتجنب التصعيد، رغم امتلاكها القدرة الكاملة على الحسم العسكري.
ولفت "سلمان" وفق "شبوة برس" إلى أن السلوك العدائي الذي تبديه الجماعات المناوئة للانتقالي تجاه شركات وحقول النفط، وتعطيل الإنتاج والتهديد بتفجير المنشآت، عزز موقف القوى الدولية الداعمة لاستمرار سيطرة أبناء حضرموت والانتقالي على هذه المرافق لما تمثله من مصالح استراتيجية.
وختم "سلمان" بالإشارة حسب رصد "شبوة برس" إلى أن المشهد الحالي يتأرجح بين نزق قبلي مدعوم إخوانيًا يدفع نحو الحرب، ونضج سياسي وعسكري يمثله الانتقالي، يركز على تلبية مطالب أبناء حضرموت دون إراقة الدماء، محذرًا في الوقت ذاته من أن وثيقة الجبولي تكشف نية واضحة للانقضاض على المناطق المحررة وصولًا إلى عدن.