وادي حضرموت يتحرر.. ودم الشهيد سعد بن حبريش ينهض من جديد في ذكرى 2 ديسمبر ذكرى الغدر في سيئون تتحول إلى انتصار تاريخي لأبناء الجنوب
شبوة برس – خاص في صباح الثاني من ديسمبر 2013 تلقى محرر شبوة برس اتصالا لن ينساه ما دام حيّا، اتصالا جاء في غير وقته ومن قلب موجوع حمله الصحفي الكبير علوي بن سميط، ليبلّغه بنبأ استشهاد المقدم سعد بن حمد بن حبريش. استشهد الرجل برصاصٍ غادر أطلقه جنود نقطة مدخل سيئون الغربية بعد استفزازٍ مقصود ونيّة مبيّتة، وتنفيذ لأوامر رفيعة صادرة من سلطات متنفذة في صنعاء وقائد المنطقة العسكرية الأولى آنذاك وتم نشر النبأ الحزين في موقع "شبوة برس" كأول وسيلة اعلام تنشر الخبر الكارثة.
واجه الشهيد بن حبريش ورجاله استفزازا مهينا من جنود النقطة اليمنيين هو وحراسته من قبيلته ولم يحتمله لقوة شكيمته وعزيمته، ودارت اشتباكات ألحقت خسائر في صفوف قوات الاحتلال اليمني خسائر بين قتيل وجريح، قبل أن يرتقي المقدم سعد بن حبريش شهيدا على تراب حضرموت، ظلما وعدوانا، ومن دون أي مبرر سوى أنه حضرمي شامخ رفض الإهانة.
اليوم وبعد اثني عشر عاما، يعود الثاني من ديسمبر بوجه مختلف تماما. ففي الثاني والثالث من ديسمبر 2025 سقط وادي حضرموت كاملا بأيدي أبنائه البررة وأبطال القوات المسلحة الجنوبية. تحقق الحلم المؤجل، وانتهى الوجود القمعي لقوات الاحتلال اليمني التي عاثت في الوادي نهبا وفسادا وانتهاكا للكرامة، وقتلت الحضارم بلا رادع ولا حساب.
محرر شبوة برس يرى في انتصارات الأمس واليوم ثأرا عادلا لدم الشهيد سعد بن حبريش، ووفاء لوادٍ ظلّ يرزح لعقود تحت قبضة القهر، حتى نهض أبناؤه وكتبوا بدمائهم فجر الحرية. وفي ذكرى الغدر التي أُريق فيها دم الشهيد الطاهر، يسطّر الجنوبيون اليوم صفحة جديدة من التاريخ تعيد الحق لأهله وترد الكرامة لأرضها.