أكد الناشط السياسي عرفان الجحافي، في تدوينة اطّلع عليها محرر شبوة برس، أن ما يجري من تسليم منشآت حيوية في الجنوب لقوات درع الوطن يمثل التفافًا سافرًا على إرادة شعب الجنوب، ومحاولة مكشوفة لإعادة إنتاج قوى عسكرية لا تنتمي لقضية الجنوب ولا لإرادته الوطنية. وأوضح الجحافي أن قوات درع الوطن ليست سوى تشكيلات أنشأها رشاد العليمي على غرار قوات طارق عفاش، وتعمل تحت رايته المباشرة بوصفه ولي الأمر الوحيد لمسلمي اليمن، بعيدًا عن أي انتماء جنوبي أو خضوع فعلي لمؤسسات الدولة، معتبرًا أنها ذراع عسكرية موجهة ضد شعب الجنوب العربي وقواته المسلحة، وتهدف إلى تعطيل تقدمه نحو اليوم المنتظر، يوم إعلان الدولة الجنوبية.
وأشار إلى أن الأغلبية الساحقة من أفراد هذه التشكيلات ينتمون للجمهورية العربية اليمنية، وأن محاولة فرضهم اليوم في وادي حضرموت ليست إلا نسخة جديدة من النفوذ نفسه الذي لفظته المنطقة قبل أسابيع، موضحًا أن الاختلاف محصور في الاسم والزي بينما يبقى المشروع واحدًا والهدف واحدًا والوصاية واحدة.
وشدد الجحافي على أن الجنوب ليس ساحة لتجارب العليمي ولا لتدوير القوى التي فشلت وأُعيد تصديرها تحت شعارات جديدة، مؤكدًا رفض الشعب الجنوبي لأي محاولة لتمكين هذه القوات من أرضه، وأن أي خطوة من هذا النوع ستُقابل برفض مطلق لأنها تمس جوهر الإرادة الجنوبية الحرة.
وتُظهر الصورة المرفقة أحد عروض تخرج قوات درع الوطن العليمية، التي يرى الجحافي أنها لا تمثل الجنوب ولا مشروعه الوطني.