مخيمات الجنوب تمتد من المهرة إلى عدن.. مشهد شعبي وعسكري يؤكد دخول القضية الجنوبية مرحلة جديدة شبوة برس – خاص رصدت شبوة برس اتساع رقعة الحراك الشعبي في محافظات الجنوب العربي، حيث تمتد خيم الاعتصامات المفتوحة من المهرة شرقا حتى العاصمة عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة ووادي وساحل حضرموت، بالتزامن مع الانتصارات النوعية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية ضد قوات حزب الإخوان المتحالفة مع مليشيا الحوثيين ضمن شبكات تهريب السلاح والمخدرات وإشعال الفتن في وادي حضرموت والمهرة.
وتشير المتابعات الميدانية لمحرر شبوة برس إلى أن هذا التزامن بين التحركات الشعبية الواسعة وبين التقدم العسكري الحاسم أعاد رسم المشهد الجنوبي بصورة تعكس نوعا جديدا من الوعي السياسي والقوة الميدانية، وسط التفاف شعبي غير مسبوق خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي.
وشهدت العاصمة عدن، إلى جانب الضالع ولحج وأبين وشبوة والمهرة وحضرموت، حركة واسعة لإقامة خيم الاعتصام منذ الساعات الأولى، حيث تحولت الساحات العامة إلى منصات وطنية تؤكد وحدة الهوية الجنوبية والمصير المشترك، وفق ما رصده مراسلو شبوة برس.
ويرى مراقبون جنوبيون أن اتساع رقعة هذا الحراك يعكس تحولا جوهريا في الوعي الشعبي، إذ لم تعد المطالب محصورة بالشق السياسي فقط، بل تجاوزت ذلك إلى الدعوة لتمكين أبناء الجنوب من إدارة مؤسساتهم الأمنية والعسكرية والاقتصادية، ووضع حد للتدخلات التي استخدمتها قوى معادية وعلى رأسها حزب الإخوان لخلق بيئة مضطربة تستهدف استقرار الجنوب العربي.
وفي سيئون بوادي حضرموت، أفاد مراسل شبوة برس أن خيمة الاعتصام المركزية تحولت إلى رمز وطني وملتقى يومي للقبائل والشخصيات الاجتماعية والمواطنين الذين يواصلون اعتصامهم المفتوح رغم التحديات، في رسالة حضرمية شجاعة تؤكد الوعي المتقدم في مواجهة محاولات الهيمنة التي مارسها الاحتلال اليمني طوال واحد وثلاثين عاما.