تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية كان من أبرزها محادثات جنيف بين ايران والدول الغربية. البداية من صحيفة ديلي تليغراف التي اهتمت بواقعة إشارة لاعب فريق الأهلي المصري أحمد عبد الظاهر بشعار رابعة العدوية. وفي تقرير من القاهرة بعنوان" مصر في حالة هياج بعد إشارة لاعب كرة تعبيرا عن تأييد الإخوان المسلمين"، قال ريتشارد سبنسر إن تصرف عبد الظاهر "خلف صدعا عميقا بين أبطال كرة القدم من ناحية والمؤسسة السياسية في البلاد من ناحية أخرى." ويشير التقرير إلى التغير في موقف طاهر أبو زيد، وزير الشباب والرياضة. فالوزير، حسبما قال التقرير، بدا مباشرة بعد المباراة مع فريق أورلاندو الجنوب الأفريقي التي أدت إلى فوز الاهلى بالبطولة الأفريقية، وكأنه لم يرد أن يعكر صفو المزاج العام. وأشار سبنسر إلى تصريحات الوزير بأن فوز الأهلي بالبطولة أكبر من إشارة عبد الظاهر ، التي بدت، حسب التقرير، وكأنها كان يمكن أن تمر حتى مع التقاط بعض كاميرات التليفزيون لها. ويقول سبنسر "غير أنه بالأمس ( بعد مرور يوم) بدا أنه ( الوزير) أو سادته السياسيين قد غيروا رأيهم". وتابع التقرير إن أبوزيد أصدر بيانا في وقت لاحق طالبا باتخاذ إجراء بحق عبد الظاهر، وأجبرت لجنة كرة القدم في النادي الأهلي على عقد اجتماع طارئ لبحث كيفية التعامل مع اللاعب. وينبه التقرير إلى أن مواقع الأخبار الرياضية على الإنترنت في مصر تشير إلى أن مسؤولين كبارا في النادي الأهلي يهددون بالاستقالة في حالة رضوخ النادي للمطالب السياسية بجعل عبد الظاهر عبرة لغيره من اللاعبين. ويخلص سبنسر إلى القول بأنه بالرغم من مزاعم السلطات التي يؤيدها الجيش بأن البلاد متحدة ضد الأخوان المسلمين بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، فإن الواقع يقول إن مصر لاتزال في حالة استقطاب عميق.