تحت عنوان ‘‘ الزميل عبدالمجيد الزنداني!!‘‘ كتب الصحفي فكري قاسم قاسم قال أنه أن يطلب من زميله في الكفر عبدالمجيد الزنداني الدفاع عن أمام مكفريه مثلما تطوع ذات يوم ضد تكفير الزنداني . وقال فكري قاسم : •لم يمت الشيخ "مقبل الوادعي" رحمه الله- وهو زعيم أهل السنة في اليمن- إلا وقد ورث لأنصاره مركزاً دينياً فسيحاً في "دماج" جنوب شرق مدينة صعدة.. كما وورث لطلابه في مركز الحديث والسنة هناك- عدداً من الملازم المطبوعة إضافة إلى أشرطة كاسيت، هي في أغلبها تفتقر إلى رصانة الخطاب، إذ هي- الملازم والكاسيتات- في الغالب مليئة بالشتائم لكل خصومهم ابتداء من أهل الشيعة، ومروراً بتيار الإخوان المسلمين، وحتى سلفيو جمعية الحكمة والإحسان، نالهم قسط لا بأس به من الشتائم. •لم يبق" لفظ خشن إلا وصوَّر به خصومه السياسيين والدينيين على السواء، ولربما ورث ذلك الخطاب ذاته لتابعين خُلَّص لا يزالون يرددون أدبياته هناك.. أو لا تزال هورنات مساجدهم ومراكزهم الدينية في بقايا المدن تغرق الناس بمواعظ ليست أقل قسوة من عذاب القبر. •سأتحدث في ختام سلسلة مقالاتي هذه الآن عن شيء مثير للضحك بصراحة، ويتعلق بقيام جماعة أهل السلف في دماج بتكفير الشيخ " عبدالمجيد الزنداني".. يومها أثناء زيارتي إلى دماج " قشببتو" بصراحة وأنا أطالع في إحدى أدبياتهم المطبوعة هجوماً لاذعاً ضد الشيخ الزنداني، حتى وصل الحد إلى مسألة تكفيره من قبلهم؟ على أيش كفروه؟ والله ما عد أتذكر، إذ مضى على زيارتي تلك قرابة 10 سنوات. •ضحكت من شدة المفارقة يومها، وقلت في نفسي: هذا الشيخ اللي جالس يكفر الناس ويوزع الجنة والنار عليهم هو الآخر في نظر أهل السنة كافر؟! يا غارة الله (ما عباقيش أمان خالص).. حتى الشيخ يوسف القرضاوي هو الآخر ناله قسط وفير من هجوم الشيخ الوادعي، وأتذكر ملزمة له أو شريط كاسيت يحمل عنوان "الكلب العاوي.. يوسف القرضاوي". • يومها بصراحة دافعت أمامهم عن "الزنداني" باعتباره إنساناً يقول لا اله إلا الله، ولا ينبغي -بأي حال من الأحوال- تكفيره. ولم أكن أعرف بأن الزنداني ذاته سيوقع- بعد 10 سنوات- على وثيقة " تكفرني" وتطالب بإعدامي باعتباري "عدو الله".. • أيش عملت عشان يكفرني هو وجماعته؟ والله مالي علم. المهم في الموضوع كله أنني والشيخ الزنداني أصبحنا الآن "زملاء في الكفر".. وإذا ما وجدت أحداً من أهل السلف "يكفرني" بسبب تناولي لسلسلة المقالات هذه عنهم، سأتعشم من "زميلي العارف بالله" أن يدافع عني، على الأقل رداً للجميل القديم.