أكد القيادي في "الحراك الجنوبي" أحمد السليماني المنسحب من مؤتمر الحوار الوطني ل"السياسة", أمس, أن "مؤتمر شعب الجنوب" سيعقد غدا الثلاثاء في مدينة عدن دورة استثنائية برئاسة رئيس المؤتمر محمد علي أحمد وبمشاركة 501 من أعضائه من مختلف محافظات الجنوب. وأوضح أن المؤتمر "سيتخذ قرارات هامة من بينها فصل أعضاء الحراك الذين قرروا الاستمرار في مؤتمر الحوار, باعتبارهم خرجوا عن الإجماع الجنوبي ومسار مؤتمر شعب الجنوب وتوجهاته وخاصة ما يتعلق بالقضية الجنوبية وحلها, لأن أولئك لم يعودوا يمثلون سوى أنفسهم". واعتبر السليماني "أن أي مخرجات لمؤتمر الحوار المنعقد حاليا في صنعاء سيكون مصيرها الفشل, لأنها تتناقض مع رغبة شعب الجنوب", موضحا "أن الحل الذي يسعى إليه الآن الطرف الشمالي للقضية الجنوبية لن يلبي أدنى متطلبات شعبنا في الجنوب, حيث كنا نريد فك الارتباط المباشر ولكننا تنازلنا عن هذا السقف إلى دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي من ثلاث إلى خمس سنوات يجري بعده استفتاء إما في البقاء في الوحدة أو استعادة الدولة الجنوبية". وأكد "أن مسعى الطرف الشمالي إلى دولة اتحادية بأقاليم متعددة لن تنفذ على الأرض في الجنوب, لأن شعب الجنوب في الأساس يرفضها وستؤدي إلى الفشل, أما فيما يتعلق ببقية القضايا التي ناضلنا من أجلها في مؤتمر الحوار وفي مقدمها المناصفة في كل شيء بين الشمال والجنوب فنحن نؤيدها". وبشأن سبب اعتبارهم أن مؤتمر الحوار كان ناجحا عندما كانوا مشاركين فيه وفاشلا عندما انسحبوا منه, قال السليماني "لأن القضية الجنوبية كانت القضية المركزية حينها, لكن عندما أصبح التوجه لحل هذه القضية لا يلبي تطلعات الشعب في الجنوب فإن مخرجاتها في ظل حل الأقاليم المتعددة والذي بسببه انسحب مكون الحراك سيعطي مؤشرا واضحا على فشل مؤتمر الحوار, كما أن التدخل في شؤون مكون الحراك يؤكد أن القائمين على هذا المؤتمر لا يتعاملون بطريقة صحيحة وسليمة وقاموا بعمل يرفضه الجميع شمالا وجنوبا".