= حضرموت المسكينة المسالمة ، والحضارم شعب طيب ومسالم يحب السلام ، والحضارم حق تجاره وفصفص ولُخم .. كلمات تتردد على افواه الكثيرين ، ويخجل الأنسان السوي ان يقولها او يتفوه بها ، لانها تهمة اعتقد صحتها وثبتها السُفهاء .. وصدقها البُلهاء من العامة . فمن يخاف الله في سلوكه وتصرفاته ليس بالمسكين والجبان ، والسلم والسلام لا يعني الضعف والأستسلام .. والعفويهةوالطيبة والصبر والحكمة لا يعني ترك حضرموت وشعبها مطية للأستغلال والتنكيل والقتل وسفك الدماء المعصومة والعبث والسلب والنهب والاستهوان الذي فاق حده ، وكل مافاق حده انقلب ضده . = و بالقدر الذي يحظى به تاريخ الحضارم المشهود بالصدق والحكمة والأمانة والتبصر في اتخاذ القرار .. فهو ايضاً حافل بالبطولات والمآثر الشاهدة على مجد الأسلاف والأجداد والأباء الذي لايسكت على القذى ولعل التاريخ اليوم يعيد نفسه بعد ان فاق آلم وحزن وصبر حضرموت المدى .. وجاء الوقت لربط الأقوال بالافعال على الأرض ، واعادة لحضرموت واهلها هيبتهم ومكانتهم وحقوقهم .. بعد ان اثبتت الأيام والوقائع ان المسكنات الوقتية والحلول الترقيعية تضر أكثر مما تنفع .. = ان ارداة الشعوب من ارادة الله ، ولا يموت انسان ناقص عُمر ، وعلينا أن لا نهرب من أقدارنا في واقع استبدادي مؤلم .. واقع لا يوجد فيه من يستمع لصوت الحق ، والأقوياء فقط هم الفائزون .. وسوف تفوز حضرموت لامحالة .. والأيام بيننا !! شفاء \\\ 19\12