استشهد يومنا هذا الثلاثاء 24 ديسمبر في مدنية عتق محافظة شبوه الشيخ صالح علي الطالبي والاعلامي محمد فيصل بن حسن وعدد من الجرحى اثر اقدام قوات الجيش اليمني في شبوه اطلاق الرصاص الحي من اسلحة متوسطة على المواطنين السلميين وقد قتل الشيخ الطالبي داخل سيارته عندما كان يمشي في المدينة واردوه قتيلا وقال شهود عيان ان الشهيد الاعلامي محمد فيصل بن حسن قتل عندما كان يقوم بتغطية الهبة الشعبية في مدنية عتق . ونتيجة لا طلاق النار المكثف على مساكن المواطنين اصيب عدد من الجرحى بينهم المرزقي واخرين لم نتمكن من معرفة اسمائهم حتى اللحظة . وفي وقت متاخر من مساء يوم امس وقع الرئيس اليمني عبدربه هادي على وثيقة عدد الاقاليم ومعالجة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وهذه الوثيقة مقدمة من السيد جمال بن عمر مندوب الامين العام للامم المتحدة الى اليمن لتنفيذ مخرجات المبادرة الخليجية التي جاءت لحل النزاع القائم بين طرفي الموتمرالشعبي العام وحلفائه بقيادة المخلوع علي عبدالله صالح وتحالف احزاب اللقاء المشترك فيما رفض انباء الجنوب هذة المبادرة واعلنوا في اكثر من مليونية رفضهم المطلق لهذه المبادرة كونها جاءت لحل النزاغ القائم على السلطة في صنعاء . وقد تضمنت المبادرة في لائحتها التنفيذية جزئية بسيطة حل القضية الجنوبية في اطار الوحدة اليمنية وهذا ما رفضة شعب الجنوب وتمسك بخيار فك الارتباط واستعادة دولته الجنوبية على حدود ترابه الوطني ما قبل التوقيع على الوحدة التي يعتبرها الجنوبيين انتهت باجتياح قوات الشمال للارض الجنوبية وان الوضع الحاصل بعدها هو احتلال . وقد دخل عدد من الجنوبيين وهم مؤتمر شعب الجنوب بقيادة محمد علي احمد المؤتمر وتمسك فريق بن علي في لجنة 8 8 على خيار الاقليمين بين الشمال والجنوب ولما شعرت القوى التقليدية ان بن علي متمسك بقراره سعت الى تفريخ مكونه واغراء ياسين مكاوي والعميد باراس ونفرين اخرين واحلالهم مكان قيادة مؤتمر شعب الجنوب في فريق القضية الجنوبية لغرض تمرير مشاريع الاقاليم . وقد تم انسحاب الاغلبية العظمى من مؤتمر شعب الجنوب بقيادة محمد علي احمد ولم يتبقى سوى نفر من هولاء بقيادة مكاوي الذي وقع على الاتفاقية نيابة عن 5 مليون نسمة من شعب الجنوب وكان الحزب الاشتراكي اليمني الذي قدم روية من اقليمين بين الشمال والجنوب ورفض تقسيم الجنوب الى اكثر من اقليم و رفض الدكتور ياسين سيعد نعمان الامين العام للاشتراكي قرار عبدربه هادي التوقيع على هذه المبادرة يوم امس التي تفضي الى تقسيم اليمن الى 6 اقاليم 4 منها في الشمال و2 في الجنوب والتمديد للرئيس عبد ربة هادي الى 25 شهرا تسري من 21فبراير 2014م ويكون النظام رئاسي وبدولة اتحادية فدراليه , كل هذة المشاريع مرفوضة جملة وتفصيل من شعب الجنوب الذي تشهد كل محافظاته اجتياح عسكري وبربري وقصف بكافة انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة وبمشاركة من الطيران الحربي من قبل جيش الاحتلال اليمني الذي يقوم بقصف قبائل الحموم في حضرموت والذي خرجت في هبة شعبية يوم 20 ديسمبر اثر قيام جنود من الجيش اليمني بقتل مقدم قبائل الحموم الشيخ سعد حمد بن حبريش ومرافقيه ورفض المطالب التي تقدمت بها هذة القبائل وهي مطالب مشروعة اهمها اخراج قوات الجيش اليمني في المحافظة واستبدالها بقوات امنية من المحافظة واحلال العالة في الشركات النفطية لابناء حضرموت واعطاءهم نصيبهم من هذة الثروة التي تذهب الى جيوب المتنفذين الشماليين . وقد شهدت الهبة مختلف محافظات الجنوب وسقط الى هذه اللحظة اكثر 14 شهيدا واكثر من 64 جريح , وشهدت محافظاتعدنوحضرموت والضالع وشبوه ولحج انتشار كثيف لقوات جيش الاحتلال اليمني وقصف الدبابات محافظه الضالع وسقط يوم امس 3 شهداء واكثر من17 جريح وفي الحوطة سقط شهيدان واكثر من 7 شهداء وفي محافظه عدن سقط شهيدان وعدد من الجرحى بينهم اطفال ونساء وفي محافظه شبوه سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى في محافظه حضرموت سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى, ومازالت الهبة الشعبية في عنفوانها وسط تعتيم اعلامي عربي ودولي وصمت من المنظمات الدولية والعربية المهتمة بحقوق الانسان وفي الوقت الذي يسقط العديد من المدنيين الجنوبيين وتثير قوات الجيش اليمني الرعب والفزع وتعمد على حرمان السكان في المدن والقرى من التيار الكهربائي والمياة وقطع للاتصالات والانترنت يقفل المجتمع الدولي هذا الامر والذي يطلب وقفه جادة تجاه تعنت نظام صنعاء واصرارها على استمرار هذة الجرائم تجاة شعب الجنوب حيث تعتبر هذة الجرائم جرائم ضد الانسانية ومخالفة صريح لمواثيق القانون الدولي واهمال صريح وعدم اعمال للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يستوجب على الاسره الدولية مراقبة تطبيقية والزام الدول الموقعة علية احترامه وعدم انتهاكه وكذالك انتهاك صارخ للعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والمدنية واتفاقية جنيف والبروتوكولات الملحقة بها والخاصة بحماية السكان المدنيين وقت النزاع المسلح . وفي الختام يتسائل أبناء شعب الجنوب كيف ينقل العالم ويبارك توقيع شركاء حرب صيف 1994 م على الجنوب على اتفاقية الاقاليم وحل القضية الجنوبية ومباركتها في الوقت الذي يرفضها شعب الجنوب جملة وتفصيلا وعدم اعترافه بها ومن وقع عليها لا يمثل إلأ نفسة وفي نفس الوقت تمارس قوات الاحتلال اليمني القتل والجرح والتجييش والدمار واحكام قبضة عسكرية ومحاصره المدن واثاره الرعب والخوف لدى الجنوبيين , ان هذا الرفض الشعبي الجنوبي للاحتلال وكذالك لما يسمى مؤتمر الحوار اليمني. أن الانتفاضة العارمة التي شملت كل المحافظات الجنوبية من المهرة الى باب المندب توكد بما لا يدع مجال للشك رفض اي مشاريع تريد ان تمرر على شعب الجنوب وان هذة الثورة وجدة لتستمر حتى تحقيق اهدافها في استعادة دولتها وفرض سيادتها على ترابها الوطني بحدود ما قبل عام 1990م . وندعو المجتمع الدولي والجوار الاقليمي والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الى الكف عن غض الطرف تجاه الجرائم التي تقع على شعب الجنوب وكذالك نقول لهم لن تستطيعوا تمرير مشاريع الجمهورية العربية اليمنية وفرض مخرجات الحوار اليمني الفاشل . ان عدم حل القضية الجنوبية وفق خيارات شعب الجنوب سوف يجر المنطقة الى عدم الاستقرار وسيضل السلم والامن الدولي مهدد نظرا للموقع الاستراتيجي الذي يسيطر علية شعب الجنوب واهما مضيق باب المندب و الذي يشرف على خط الملاحة الدولية ويمر فية اكثر من 60 % من نفط وتجاره العالم . المحامي عبدالاله الردفاني