تغير مشهد صدارة الدوري الإنكليزي جذريا في الآونة الأخيرة، فتنازل تشلسي عن المركز الأول لخسارته مرتين في آخر ثلاث مباريات أمام أستون فيلا وكريستال بالاس من وسط الترتيب. تحول الصراع على صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم إلى ثلاثي بعد تراجع أرسنال في المراحل السابقة، وستكون المرحلة الثانية والثلاثون مناسبة لتسجيل النقاط بين ليفربول وتشلسي ومانشستر سيتي. فبعد فوزه مرة واحدة في مبارياته الخمس الأخيرة، يبدو أرسنال خارج الصراع على اللقب لابتعاده بفارق سبع نقاط عن ليفربول المتصدر وتراجعه إلى المركز الرابع. ويفتتح سيتي المرحلة اليوم السبت أمام ضيفه ساوثهامبتون الثامن، ويستقبل تشلسي ستوك العاشر المنتعش من ثلاثة انتصارات متتالية. وبعد تفرغه لمسابقة الدوري إثر خروجه من دوري الأبطال أمام برشلونة الأسباني، حقق سيتي صعودا قويا بأربعة انتصارت على التوالي، قبل تعادله مع أرسنال الأسبوع الماضي، لكن لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مرشحون للفوز على ساوثهامبتون، قبل مباراة القمة المنتظرة أمام ليفربول الأسبوع المقبل. وقد يستعيد سيتي هدافه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو لينضم إلى البوسني إدين دجيكو وباقي الترسانة الهجومية للفريق المملوك إماراتيا. ورأى مدرب ساوثهامبتون الأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو أن فريقه لا يخشى قوة خصمه “نعتقد دوما أنه بمقدورنا الفوز″. وتابع المدرب الذي لم يخسر أمام بطل 2012 في آخر مواجهتين "نعرف أننا سنواجه فريقا كبيرا، وهو من أفضل الفرق في إنكلترا وأوروبا". كان ليفربول المستفيد الأكبر، حيث وضعته 8 انتصارات متتالية في موقع يحلم به الحمر منذ أكثر من عقدين، فيما يتربص مانشستر سيتي في المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن ليفربول لكن مع مباراتين مؤجلتين قد تضعانه في صدارة نظرية. وينتظر ليفربول حتى الأحد ليحل على وست هام الحادي عشر الذي عاد إلى سكة الانتصارات بعد فترتين متناقضتين، الأولى هرب فيها من منطقة الهبوط بأربعة انتصارات متتالية والثانية سقط فيها ثلاث مرات. وتبرز مواجهة أرسنال ومضيفه إيفرتون في صراع مرير على المركز الرابع، إذ يبتعد إيفرتون بأربع نقاط عن المدفعجية ويخوض اللقاء منتعشا من أربعة انتصارات متتالية. وسيكون ليفربول مرشحا لرفع رصيده باحثا عن لقبه التاسع عشر والأول منذ 1990، وهو يعتمد بشكل كبير على هدافه الأوروغوياني الفتاك لويس سواريز متصدر ترتيب الهدافين مع زميله الدولي دانيال ستاريدج. وينوي البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي انتشال تشلسي من ورطة موجعة، أفقدته الصدارة محليا قبل أن يخسر 1-3 على أرض باريس سان جرمان في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وستكون مباراة ستوك مناسبة لتضميد جراح البلوز قبل زيارة باريس سان جرمان الثلاثاء المقبل في إياب ربع نهائي المسابقة القارية التي أحرز لقبها في 2012. لكن مورينيو يدرك أن مواجهة لاعبي المدرب الويلزي مارك هيوز لن تكون سهلة خصوصا بعد خسارته ذهابا 3-2 في ملعب “بريتانيا”. وفي حال نجح ستوك في تحقيق ثنائيته، سيضع حدا لسلسلة مباريات مورينيو دون خسارة على ملعب "ستامفورد بريدج". ويأمل مورينيو الذي نعى حظوظ فريقه في إحراز اللقب بعد الخسارتين الأخيرتين، أن يتعافى مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو بعد إصابته في فخذه، وذلك بعد إشراكه لاعب الوسط أندري شورلي مهاجما في مباراة سان جرمان. ويسافر مانشستر يونايتد حامل اللقب والمترنح في المركز السابع إلى نيوكاسل، وهو يفكر في إياب ربع نهائي دوري الأبطال بعد تعادله ذهابا مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب 1-1. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم السبت أستون فيلا مع فولهام، وكارديف مع كريستال بالاس، وهال مع سوانسي، ونوريتش مع وست بروميتش، ويوم الإثنين توتنهام مع سندرلاند. وفي الدوري الإيطالي يبحث روما الوصيف عن تعثر جديد ليوفنتوس ليعيد إحياء آماله في المنافسة على لقب الدوري، عندما يحل على كالياري الخامس عشر اليوم السبت فيما يستقبل المتصدر ليفورنو الثامن عشر غدا الأحد في المرحلة الثانية والثلاثين. ونجح لاعبو المدرب الفرنسي رودي غارسيا الذين يبحثون عن لقبهم الأول منذ عام 2001 في تحقيق خمسة انتصارات متتالية بعد فترة غير مستقرة. وساهم فوز روما في منتصف الأسبوع في تعميق الهوة مع نابولي الثالث الذي يحل على بارما السادس في مباراة قوية. ويستقبل إنتر ميلان الخامس بولونيا السابع عشر باحثا عن فوزه الأول في أربع مباريات، فيما يسعى جاره اللدود ميلان إلى فوز ثالث على التوالي عندما يحل على جنوى الثالث عشر. وفي باقي المباريات، يلعب السبت كييفو مع فيرونا، وغدا الأحد لاتسيو مع سمبدوريا، وأتالانتا مع ساسوولو، وكاتانيا مع تورينو، وفيورنتينا مع أودينيزي.