يطمح آرسنال إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة صحوته وتعزيز موقعه في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز عندما يستضيف هال سيتي يوم الأربعاء ضمن منافسات المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة. ويمنّي الفريق اللندني النفس بتحقيق الفوز الثالث على التوالي والحادي عشر هذا الموسم للاحتفاظ على الأقل بفارق النقاط الأربع التي تفصله عن مطارده المباشر تشلسي، الذي سيحلّ ضيفاً على سندرلاند، صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير. كما يأمل رجال المدرّب الفرنسي أرسين فينغر في تحقيق الفوز لرفع المعنويات قبل 3 مواجهات ساخنة متتالية أمام إيفرتون ومانشستر سيتي وتشلسي في المراحل الثلاث المقبلة، فضلاً عن مباراته الحاسمة أمام نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، التي يحتاج فيها إلى نقطة واحدة لبلوغ الدور ثُمن النهائي. ويملك "المدفعجية" الأسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث لكن المَهمّة لن تكون سهلة أمام هال سيتي، الذي حقّق فوزاً تاريخياً على ليفربول (3-1) الأحد، أسدى به خدمة إلى أرسنال بعدما حرم زملاء ستيفن جيرارد من تقليص الفارق إلى 4 نقاط بينهم وبين الفريق اللندني. ويخوض تشلسي اختباراً لا يخلو من الخطورة أمام سندرلاند الساعي إلى الخروج من منطقة الهبوط إلى الدرجة الأولى. ويقدّم الفريق اللندني مستويات متباينة في الآونة الأخيرة ومُني بخسارة أمام بازل السويسري (0-1) في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يحوّل تأخّره (0-1) في الشوط الأوّل أمام ضيفه ساوثهامبتون إلى فوز (3-1) أمس الأحد. ولا تختلف حال مانشستر سيتي الثالث عندما يحلّ ضيفاً على وست بروميتش ألبيون الثاني عشر، حيث يطمح إلى مواصلة صحوته أيضاً وتحقيق الفوز الثالث على التوالي والتاسع هذا الموسم. ويرغب ليفربول، الذي تراجع إلى المركز الرابع، في مصالحة جماهيره عندما يستضيف نوريتش سيتي الرابع عشر، وذلك بعد فقدانه 5 نقاط في مباراتيه الأخيرتين. وتلقّى رجال المدرّب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز ضربة موجعة بإصابة الهدّاف دانيال ستوريدج، حيث سيغيب 8 أسابيع، وهو ما بدا جلياً في مباراة هال سيتي. وتتّجه الأنظار إلى ملعب "أولد ترافورد" في مانشستر، حيث ستقام قمّة نارية من نوع خاص بين رجال مدرّب مانشستر يونايتد حامل اللقب ديفيد مويز وفريقه السابق إيفرتون، وهي الأولى منذ تعاقد "الشياطين الحمر" مع المدرّب الاسكتلندي مطلع الصيف الماضي. وكان مويز (50 عاماً) قد أمضى 11 موسماً على رأس الإدارة الفنية لإيفرتون، قبل أن يتعاقد معه يونايتد الصيف الماضي خلفاً للأسطورة مواطنه أليكس فيرغسون. وجاءت القمّة في ظرف صعب لحامل اللقب، إذ سقط الفريق في فخّ التعادل مرّتين متتاليتين أمام مضيّفيه كارديف سيتي وتوتنهام بنتيجة واحدة (2-2)، ما جعله بعيداً بفارق 9 نقاط عن آرسنال المتصدّر. في المقابل، لم يخسر إيفرتون في مبارياته الست الأخيرة، حيث حقّق 3 انتصارات آخرها على ستوك سيتي برباعية نظيفة يوم السبت، و3 تعادلات آخرها مع ليفربول (3-3) في المرحلة الثانية عشرة. ويأمل ساوثهامبتون وقف نزيف النقاط بعد خسارتين متتاليتين، عندما يستضيف أستون فيلا الحادي عشر، ويلعب فولهام مع ضيفه وجاره توتنهام في مباراته الأولى بقيادة مدرّبه المساعد الهولندي رينيه مولينستين، الذي عيّن مدرّباً مؤقّتاً بعد إقالة مواطنه مارتن يول يوم الأحد بسبب النتائج المخيّبة. وتفتتح المرحلة يوم الثلاثاء بلقاء كريستال بالاس مع وست هام يونايتد، ويلعب الأربعاء أيضاً ستوك سيتي مع كارديف سيتي، وسوانسي سيتي مع نيوكاسل.
