قال الصحفي الاصلاحي المعين مؤخرا في وظيفة كبرى في صحيفة 14 اكتوبر أنه ليس بمقدور الحراك الجنوبي المنادي بالانفصال أن يحارب العالم كله ,كما نشره موقعه عدن اونلاين . قال الصحفي والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني أن أغلب الجنوبيين مع مشروع الدولة الإتحادية التي أعطت الجنوب إقليمين لكنهم يفتقدون للثقة بعد عشرين سنة مضت عانوا خلالها من فساد نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وذكر الهدياني في حديثه لإذاعة مونت كارلو الدولية وهي إذاعة فرنسية ناطقة باللغة العربية مقرها في باريس، أن تصعيد فصيل الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط اليوم في عدن يأتي للضغط على نظام صنعاء كي تتحول الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع ويشعر الناس بالتحسن في أوضاعهم المعيشية وليس مجرد شعارات ومخرجات لا أساس لها من الواقع في ضل انعدام الأمن وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء. مشيرا أن مشروع فك الارتباط لم يعد واقعيا اليوم فهناك ممانعة إقليمية ودولية ترفض انفصال الجنوب عن الشمال وتؤكد على بقاء اليمن الموحد، وليس بمقدور الحراك الجنوبي المنادي بالانفصال أن يحارب العالم كله. وتطرق الهدياني إلى تغير كبير في مواقف بعض رموز الانفصال لصالح الدولة الاتحادية مثل رئيس أول حكومة للوحدة المهندس حيدر العطاس الذي سيعود قريبا إلى صنعاء، ومثله الدكتور السقاف المقرب من علي سالم البيض وفصائل من الحراك شاركت في الحوار وتؤيد مخرجاته إضافة إلى قطاع كبير من الشعب في الجنوب من المنضوين في إطار الأحزاب والمكونات الأخرى لا ترى في الإنفصال إلا انتاج للكوارث والمشاكل التي عاشوها من قبل في ظل الحقبة الإشتراكية التي حكمت الجنوب بالحديد والنار وأممت الممتلكات الخاصة للناس وطردت الآلاف إلى الشمال والخليج وشهد الجنوب في ظل حكمها دورات عنف ذهب ضحيتها عشرات الألاف من أبناء الجنوب الأبرياء.