المشترك والمؤتمر وحلفاؤهم بحضرموت يتوافقون على خطة لفرض (الإقليم الشرقي) وقيادات حراكية تلتحق بهم - أكثر من 120 مليون ريال يمني تضخها صنعاء لشراء ذمم ثوار حضرموت ومكوناتها الحراكية والشبابية كشفت مصادر مطلعة في المكلا كبرى مدن حضرموت عن تحركات حثيثة تقوم بها قيادات حزبية وشخصيات حضرمية مرتهنة لمراكز قوى نظام الاحتلال اليمني وعدد من الحضارمة الذين شاركوا في مؤتمر الحوار اليمني للبدء في تنفيذ خطة فرض ما بات يسمى ب"الإقليم الشرقي" الذي يشمل محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى. " شبوه برس" سبق أن أشار الى ذلك في تقرير تم نشره يوم الأثنين 19 من شهر مايو المنصرم . وأفادت تلك المصادر بأن الاجتماعات المتوالية التي تشهدها مدينة المكلا هذه الأيام والتي تضم قيادات أحزاب المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه بحضرموت برعاية وبدعم رجل مال وأعمال حضرمي الأصل ومزدوج الجنسية،تتمحور حول مناقشة واقرار الترتيبات لإعلان الإقليم المزعوم،فضلا عن الوصول إلى توافق بين تلك الأحزاب لتقاسم مفاصل إدارة الإقليم،مشيرة إلى أنه رغم احتدام الصراعات بين مراكز تلك الأحزاب في صنعاء،فإن قياداتها اليمنية أوعزت لقيادات فروعها في حضرموت للالتئام في اجتماعات مشتركة بغية الوصول إلى توافقات بين فروع تلك الأحزاب تسبق إعلان (الإقليم الشرقي) رسميا،بل والزمت قيادات فروعها بالمشاركة الفاعلة في خطط الترويج للإقليم وصولا إلى فرضه عمليا ومواجهة حالة الرفض الشعبي التي يبديها السواد الأعظم من أبناء حضرموت لذلك المشروع الذي يصفونه ب(المسخ) . وأضافت المصادر بأن الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بمشاركة قيادات من أحزاب المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه بحضرموت قد ناقش خطة لمجابهة مواقف قوى الثورة السلمية التحررية الجنوبية بالمحافظة الرافضة لمخرجات الحوار اليمني ومنها مشروع "الإقليم الشرقي"،وهي المواقف التي تحظى بتأييد واسع في حضرموت وتستقطب احتشاد شعبي كاسح،منوهة إلى أنه تم خلال الاجتماع اقرار تلك الخطة التي وصفت ب(الجهنمية)،والتي تتضمن إلى جانب تكثيف الترويج الإعلامي التغلغل في أوساط قيادات وقواعد تلك القوى الثورية ومحاولة استمالة قطاعات من المؤثرين فيها من خلال تقديم إغراءت مالية ووعود بمنح قطع اراض (دسمة) ومناصب وسيارات وامتيازات بل و(مقاولات) ،مع محاولة استثمار حالة الاحباط التي تعاني منها بعض القيادات والنشطاء بحضرموت نتيجة لحالة التمزق والتنازع المتفاقمة بين القيادات والمكونات الجنوبية، وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم في ذلك الاجتماع تشكيل عدد من اللجان لتنفيذ تلك الخطة منها لجنة (مراقبة تنفيذ مخرجات الحوار) ،ولجنة إعلامية للترويج لمشروع الإقليم،ولجنة تواصل مع الشخصيات والقوى الحراكية والمنظمات والمكونات الشبابية - (لجنة شراء الذمم) -،مؤكدة –المصادر- أنه تم الإعلان خلال الاجتماع عن أنه قد تم اعتماد ميزانية لتنفيذ تلك الخطة قدرت بأكثر من 120 مليون ريال يمني. وفي السياق ذاته كشفت المصادر نفسها إلى أن قيادات في ما يسمى ب(المؤتمر الجنوبي الأول – مؤتمر القاهرة-) بحضرموت قد شاركت في تلك الاجتماعات وسمت ممثليها في اللجان التي تم تشكيلها خلال الاجتماعين والتي تتمحور مهامها حول فرض مخرجات الحوار اليمني على حضرموت وأبنائها،مضيفة أنه تم الافصاح خلال اجتماع الأسبوع الماضي عن أن قيادات بارزة في مجلس من مجالس الحراك بحضرموت أبدت استعدادها للتعامل مع تلك المخرجات والانخراط مع قيادات فروع الأحزاب اليمنية في لجان اشهار (الإقليم الشرقي) بحضرموت .
