( نجح الشعب وفشلت كل القيادات الجنوبية بدون استثناء )) تحت هذا العنوان تكمن كل الإخفاقات . ليتني أستطيع ان اكتفي بهذا العنوان فقط لان ما سأكتبه قد يجعل جروح الأمس تقطر دماً رغم ان اول جرح مر عليه حوالي سبعه وأربعون عام ، وتوالت هذه الجراح بل الطعنات الغائرة في جسد هذا الوطن . فمنذٌ الاستقلال والقيادات الجنوبية في صراعات لها اول وقد لايكون لها آخر ، هذه الصراعات المناطقية والعصبوية والأيدلوجية في بعض الأحيان بين مجموعة لا أستطيع ان اصفهم إلا بالمغتصبين للسلطة ، لانهم لم يفكروا بالوصول اليها من خلال صناديق الاقتراح ولكنهم تناوبوا عليها من خلال الانقلابات العسكرية والاغتيالات . وها نحن نعاني من اثار تلك الصراعات الى يومنا هذا ، فهل نتوقع من خصوم الأمس ان يصبحوا اصدقاء اليوم ؟ هذه العقليات لأهم لها سواء الوصول للسلطة وباي طريقهة وعبر اي وسيلة ، فهؤلاء سيتحالفون حتى مع الشيطان ضد بعضهم البعض . لقد دفع المواطن ثمن تلك الصراعات بين القيادات وعلى مدى العقود ولازال يدفع وسيضل في حالة تمسكه بهذه القياداااااااات . هناك حراك شعبي ولحمة بين ابناء الجنوب وتصالح وتسامح ولكن يضل الخلل في القيادة ولاشي غير ذلك