سادت حالة من "الهدوء الحذر" العاصمة اليمنيةصنعاء الأربعاء، مع استمرار إغلاق معظم شوارع المدينة، ومنع للمركبات الكبيرة من المرور، بعد يوم شهد مواجهات دامية بين القوات الحكومية ومتظاهرين حوثيين، أسفرت عن سقوط سبعة قتلى، وإصابة عشرات آخرين. وعززت قوات الأمن دوريات الحراسة في الطرقات المؤدية إلى منطقة السبعين حي رئاسة الجمهورية، وفي محيط السفارات والمؤسسات الحيوية، كما استحدثت نقاطاً أمنية مع انشار للجنود في عدد من المواقع، على خلفية الاحتجاجات على أسعار المشتقات النفطية، والمطالبة بإقالة الحكومة. وشددت الحكومة اليمنية، خلال اجتماعها الأسبوعي الأربعاء، على أنها "لن تتهاون عن القيام بواجبها القانوني في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات رادعة، تجاه كافة التصرفات اللا مسؤولة وغير القانونية"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ." وفي محافظة "الجوف"، شمالي البلاد والقريبة من الحدود مع السعودية، شن الطيران الحربي سلسلة جديدة من الغارات على مواقع تابعة للمسلحين الحوثيين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، فيما لم ترد أي حصيلة رسمية حول أعداد الضحايا. وبحسب مصادر محلية، تحدثت لCNN بالعربية، شريطة عدم الكشف عن هويتها، فقد قصف الطيران الحربي أهداف تابعة لجماعة الحوثيين الشيعية، في إحدى القرى بمنطقة "المنصاف"، التابعة لمديرية "الزاهر"، كما قصف مواقع أخرى في "المطمة" و"الغيل." وأوضحت المصادر أن المواجهات المستمرة منذ نحو شهرين، والتي وصفت بالعنيفة، بين مسلحي حزب "الإصلاح"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن، والمسلحين الحوثيين في الجوف، امتدت إلى مناطق "حلوان" و"أبكر"، في مديرية "الغيل." وفيما أشارت تقارير رسمية إلى أن المواجهات التي تشهدها محافظة الجوف أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، بينهم عدد من النساء والأطفال، فضلاً عن تشريد آخرين، فقد أعلن مكتب منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، عن بدء تقديم معونات للأطفال المتضررين.
