تواصلت الاشتباكات بين مسلحي جماعة الحوثي ومسلحي التجمع اليمني للإصلاح امس في منطقة الحرشاء بمحافظة مأرب، شمال شرق البلاد، وسقط فيها قتيل وجريحان من الاصلاح فيما لم تعرف اعداد الضحايا الحوثيين. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري في مدينة مأرب ان الاشتباكات تجددت في منطقة الحرشاء التابعة ل"الجدعان" بين المسلحين الاصلاحيين والمسلحين الحوثيين قبل ظهر امس، و استمرت حتى وقت العصر، مشيرا الى ان الطرفين استخدما فيها مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة. و حسب الصحيفة، أفاد المصدر بان أحد مسلحي الاصلاح قتل في هذه الاشتباكات وجرح مسلحان اخران تم اسعافهما عصر امس الى مستشفى مأرب العام حيث لا يزالان يتلقيان العلاج هناك. و طبقا للصحيفة، يدعى القتيل الاصلاحي "مجاهد علي سيلان" من أبناء مديرية وادي عبيدة بمأرب، و يبلغ من العمر 22 عاما، فيما يدعى الجريح الأول "عبد المنعم احمد زياد" 30عاما ، و أصيب بشظايا في بطنه، و يدعى الجريح الثاني "مبخوت حسن العسكري" 30 عاما ، و اصيب بطلقة نارية في يده اليمنى. و ذكرت الصحيفة، أن المصدر افادها أن الجريح عبد المنعم زياد من ابناء مديرية حريب القراميش، في حين ينتمي الجريح مبخوت العسكري لقبيلة مراد. و قالت الصحيفة إن مصدرها لم يتمكن من الحصول على اي معلومات بخصوص ما اذا كان هناك قتلى او جرحى من مسلحي الحوثي. و كان الطيران الحربي جدد صباح أمس غاراته الجوية على مواقع مسلحي جماعة الحوثي في مديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف، كما استهدف احدى مناطق في مديرية المطمة التابعة للجوف التي نزح اليها المواطنون هربا من الحرب في الغيل. و نقلت "الشارع" عن مصدر مسؤول في محافظة الجوف ان الطيران الحربي نفذ امس 7 طلعات جوية قصف خلالها مواقع الحوثيين وعددا من المنازل في مديرية الغيل، كما قصف منطقة المنصاف في مديرية المطمة الواقعة إلى الغرب من مديرية المنصوب وإلى الشمال من مديرية المتون. و حسب الصحيفة، رجح المصدر ان يكون الطيران في قصفه لمنطقة المنصاف قد استهدفت اطقما تابعة للمسلحين الحوثيين الذين يزورون النازحين هناك بشكل متواصل. و كانت وكالة خبر، نقلت أمس عن مصادر محلية وعسكرية وصفتها ب"المتطابقة" ان الطيران استهدف في قصفه معسكرا تدريبيا تابعا لجماعة انصار الله الحوثيين يقع في منطقة المنصاف بمديرية الزاهر. و حسب الوكالة، أكدت معلومات أن شخصين قتلا و أصيب آخرين. و نقلت عن مصدر مسؤول، ان اللواء 115 المتمركز في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، استمر في امطار مواقع الحوثيين في مديرية الغيل بصواريخ الكاتيوشا في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة في محيط منزل الشيخ الحسن ابكر بين المسلحين الحوثيين والمسلحين الاصلاحيين. و حسب المصدر قتل في المواجهات نجل القيادي الاصلاحي الحسن ابكر، و يدعى (علي) قبل مغرب امس بالقرب من منزل ابيه الواقع في منطقة حلوان واصيب معه بحدود 8 من المسلحين الاصلاحيين. و اشار الى ان الجرحى الثمانية تم نقلهم مع جثة القتيل الى مركز صحي تابع لجمعية الاصلاح في مدينة الحزم والمستشفى الميداني الكائن في مقر دار القران بالمدينة نفسها. و تحدث المصدر ان هناك اعدادا من القتلى سقطوا امس وما تزال جثهم عالقة في منطقة المواجهات بمديرية الغيل ، بالإضافة الى اعداد من الجرحى لم يتمكن اصحابهم من اسعافهم الى مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. و لم يستبعد المصدر سقوط اعداد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين امس بفعل الاشتباكات المسلحة او بغارات الطيران وصواريخ الكاتيوشا، لكنه قال ان الحوثيين يتكتمون على هذا الامر ولا يسعفون جرحاهم وجثث قتلاهم الى مركز المحافظة كما يفعل الاصلاح.