احتشد آلاف الحوثيين في شارع المطار بالعاصمة صنعاء للاحتفال وأداء صلاة الجمعة التي أسموها بجمعة "النصر"، بناء على دعوة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. ودعا خطيب الجمعة بعد أن تحدث عن ما وصفه ب"انتصار وليس سقوط صنعاء وتحرر اليمن من قوى الفساد"، إلى التسامح وبناء اليمن. كما دعا أسرة آل الأحمر إلى العودة إلى منازلهم كمواطنين، محذرا في الوقت نفسة من أي محاولة للالتفاف على ما أسماها ب "الثورة". وقال شهود عيان إن المسلحين سيطروا على عدد من المساجد في العاصمة، وطردوا خطبائها وأئمتها من المحسوبين على تيارات سنية واستبدلوهم بموالين لجماعة الحوثي. ومن المساجد التي تم السيطرة عليها جامع الشوكاني وذو النورين والقبة الخضراء وأبوبكر والزهراء والحمزة. من جانبها، دعت اللجنة التنظيمية لتظاهرات الحوثيين، عقب صلاة الجمعة، إلى تشكيل لجنة رقابة على أداء الحكومة خلال فترة تسيير الأعمال. يأتي هذا في الوقت الذي اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين، ب "الانتقائية" في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه الأحد. واعتبر هادي، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر عام 1962، أن المدخل الحقيقي لتنفيذ الاتفاق يكمن في "اعتراف جماعة الحوثي بسيادة الدولة على مناطقها، خاصة صنعاء، وإخلاء المؤسسات وتسليم الأسلحة المنهوبة".