شيع الالاف من ابناء قبائل ومناطق حضرموت وخارجها يوم أمس الأثنين 29/سبتمبر/ 2014م جثمان الشهيد البطل عبدالله كرامه محمد بن زين مولى الدويلة وورى جثمانه الثرى في مقبرة السيلة بغيل بن يمين بعد وصول جثمانه من المكلا من مستشفى أبن سيناء مع موكب مكون من عشرات السيارات الى منطقة حرو حيث تجمع فيها مئات المستقبلين من مختلف قبائل وابناء مناطق حضرموت ومن ثم انطلق الموكب المهيب بعد الظهر المكون من طابور طويل تجاوز مئات السيارات بمختلف انواعها باتجاه منطقة غيل بن يمين مسقط راس الشهيد وكان في استقبالهم في في ساحة الصلاة المقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت والمقدم سالمين بن فرج العليي وبعض القيادات ورجال الحلف وجموع غفيرة من المواطنين وفي الساحة التي بجانب المقبرة أقيمت فيها صلاة العصر ثم ألقى الشيخ الدعية المعروف حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية لعلماء ودعاة الجنوب في جموع الحاضرين كلمة متميزة دعا فيها لوحدة صف ابناء حضرموت خلف حلف قبائل حضرموت المبارك ورئاسته الشجاعة واشاد ببطولة الشهيد وشجاعته النادرة التي سيضرب بها المثل في قوة الحق ونصرته من الله وقدم جملة من النصائح والارشادات والقصص والعبر في نصرة الحق والنصر على الظلم والطغاة وبعد ذلك تمت الصلاة على جثمان الشهيد وورى الثرى في امقبرة السيلة بجوار خالة الشهيد القائد المقد سعد بن حبريش. وعقب الدفن تقدم لاستقبال التعازي المقدم عمرو بن حبريش العليي الحمومي والمقدم سالمين بن فرج العليي واقارب وذوي الشهيد من الجموع الغفيرة التي قدمت من كل من مناطق ومن حضرموت العزاء . الشهيد البطل عبدالله كرامه محمد بن زين رحمه الله سقط شهيدا ظهر الثلاثاء 23ستمبر 2014م دفاعا عن النفس بعد استهدافه ومهاجمته من قبل الطاغية المدعو محمد حسين القحم مدير عمليات حراسات الشركات النفطية و أحد اكبر الطغاة في قوة حماية الشركات النفطية في غيل بن يمين ، الذي كان بمعية حراسته ومجموعة كبيرة من الجنود، بعد أن علم أن البطل أعزل من السلاح ومن السهل أهانته واعتقاله، ولكن البطل عندما تعرض للسب والشتم من الطاغية القحم وجد نفسه محاصرا ولا مجال للنجاة أمامه تحول من حالة الدفاع إلى الهجوم بسرعة خاطفة أذهلت مهاجميه وأربكتهم حين قفز على الطاغية القحم وخطف منه مسدسه الذي كان في خاصرته وقام بشحنه وأطلاق النار عليه وقتلة باربع طلقات في الراس والقلب والصدر وسط ذهول من كان حوله وأفرغ بقية الرصاصات على الجنود المهاجمين وقد تمكن الناجين منهم من أسقاطه شهيدا ،وبعد أن تأكدوا من مقتله أفرغوا كل غيضهم وحقدهم بأطلاق النار الكثيف من سلاح الدوشكا على جثته . إن هذا الفعل الدنيء يثبت مدى الحقد والكراهية لدى هؤلاء على أبناء كافة حضرموت . لقد قدم البطل عبدالله كرامه بن زين نموذجا فريدا لا مثيل له في الشجاعة والبطولة لم يصل إليه أحد من قبله ستسطره أقلام الكتاب والمؤرخين لسرد هذه الواقعة الفريدة التي اطلقت لعقولنا خيالاتها لتصوير هذا المشهد البطولي النادر . رحم الله الشهيد البطل عبدالله كرامه بن زين وأسكنه الجنة وألهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. * الاعلامي : صبري سالمين بن مخاشن