سادت العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس، أجواء استثنائية من الهدوء النسبي جراء إلغاء جماعة الحوثي لمظاهر الاحتشاد الأسبوعية بشارع المطار والتي تنظم كل يوم جمعة لأداء الصلاة والخروج لاحقا في مسيرات احتجاجية، في وقت شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تحركات سياسية محلية ودولية سعيا إلى احتواء وضع قابل للانفجار بعد جريمة قتل 47 متظاهراً في هجوم شنه انتحاري باستخدام حزام ناسف على متظاهرين تجمعوا في ميدان التحرير بوسط العاصمة وسط ادانات محلية ودولية للحادث الذي هز العاصمة وألقى بعقبات جديدة على جهود التسوية . وشدد الحوثيون من إجراءات الأمن المفروضة على مخيمات الاعتصام التي لا تزال منصوبة داخل العاصمة بالقرب من وزارتي الداخلية والكهرباء وعلى منافذ العاصمة البرية تحسباً لتعرضها لهجمات محتملة على غرار الهجوم الانتحاري الذي نفذه أحد عناصر تنظيم القاعدة، وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 47 شخصاً وإصابة العشرات بجروح مختلفة بينهم عدد من الأطفال . من جهة أخرى، دعت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت قوات الجيش إلى رفع الجاهزية والتحلي باليقظة الأمنية العالية والدائمة للتصدي لما أسمتها "الهجمات الإرهابية الغادرة" وملاحقة مرتكبيها أينما كانوا وكشف هويتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل بعد الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة الغبر بمحافظة حضرموت، أول من أمس . وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم أن الأعمال الإرهابية التي تستهدف المؤسسة الدفاعية والأمنية لن تزيدها إلا إصرارا على مواجهة عناصر الإجرام والإرهاب والرد الحاسم عليهم حتى يتم تخليص البلاد منها . في غضون ذلك، أعلن مصدر مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، عن تمكن أجهزة الأمن من إبطال عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية في مدينة المكلا بعد تلقي بلاغات من المواطنين، لافتاً إلى أن فريقا من خبراء المتفجرات عثر على العبوة ونجح بتفكيكها قبل انفجارها، وأشار إلى أن العبوة المصنوعة محلياً تحمل بصمات تنظيم "القاعدة" . ودعا مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الثانية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والإبلاغ عن أي تواجد للعناصر الإرهابية أو أية أعمال مشبوهة وأجسام غريبة وعدم التعامل معها حفاظاً على سلامتهم .