أصدر القيادي في حركة أنصار الله محمد ناصر البخيتي بيانا ضمنه شرحا لما دار في مشاركة حوارية في قناة البي بي سي المعروفة حورتها وسائل اعلام حزب الاصلاح اليمني ليصورها على غير حقيقة ما دار فيها من حوار . وأرفق البخيتي بيانه بتسجيل لنص المقابلة مع شرح مكتوب لما دار فيها من حديث وإجابات لم يمكنه مذيع القناة من إكمالها وتعمد مقاطعته . كما أرفق البيان برابط مقال سابق كتبه في شهر مايو عام 2008 م قال فيه " قرار الانفصال بيد الجنوب, واستمرار الوحدة مسؤولية الشمال, وثمن استمرارها رحيل النظام" " شبوه برس" يعيد نشر البيان : بيان للرد على اكاذيب وسائل اعلام الاخوان بخصوص موقفي من القضية الجنوبية. من المؤسف ان يصبح الكذب منهجا وصفه لصيقة بإعلام الاخوان المسلمين حيث انهم نسبوا لي تصريحات في وسائل اعلامهم تزعم اني قلت ان مشروع الانفصال في الجنوب مرفوض وان الحوثيين لن يسمحوا بتشطير اليمن و اننا سنتصدى بقوة لمنع الجنوب من الانفصال. وقد اثاروا الموضوع وجعلوا منه قضية رأي عام بهدف اثارة الفتنة بيننا وبين اخواننا الجنوبيين. و انا اعتبر ان هذه فرصه ثمينة لتوضيح العديد من المواضيع لإخواننا الجنوبيين و هي كالتالي: اولا: بخصوص موضوع الاكاذيب التي يروج لها اعلام الاخوان حول مشاركتي في البي بي سي انقل لكم المقابلة مكتوبة هنا بالاضافة الى رابط مسجل ليتأكد للجميع و خصوصا الاخوة الجنوبيين مدى كذب الاخوان المسلمين و نفاقهم. * للاستماع للمشاركة : إضغط هنا و النص المكتوب هو: (بعد ان انتقدت العملية السياسية السابقة لانها كانت تقصي الحراك الجنوبي قال المذيع على ذكر الحراك الجنوبي) وطرح السؤال التالي: س: ما موقفكم من انفصال الجنوب لن تقبلوا؟ و هل ستدعمون الدولة المركزية في صنعاء التي عاديتموها في وقت ما؟ نريد ان نعرف موقف الحوثيين من هذا. ج: انا اؤكد ان الاخوة في الجنوب هم اكثر وحدوية من اخوانهم في المحافظات الشمالية.... مقاطعا س: رغم المسيرة الحاشدة التي تراها امامك الكل يطالب بالانفصال؟ ج: "طيب دعني اكمل" ... ولكن سبب ردة فعلهم ضد الوحدة هو نتيجة للأخطاء التي ارتكبتها السلطة. و السلطة الحالية لازالت تحكم وفق ارث المرحلة السابقة أي بإرث النظام السابق. و بالتالي نحن نرى ضرورة معالجة تلك الاخطاء و اعطاء فرصة للجميع فرصة للجنوب و فرصه.... ( وهنا قاطعني ولم يتح لي الفرصة ما الذي اقصده باعطاء فرصة للجميع) س: الم يقر الحوار الوطني الاقاليم, موضوع الاقاليم الستة, اليست خير اجابة على مشكلة تهميش هذا؟ ماذا تريدون اكثر؟ ماذا يريد اليمن اكثر من مخرجات الحوار الوطني التي يراها البعض هي الخيار الامثل للسير الى الامام وليس العودة الى الخلف بما فيها الانقسام و دولتان يمنيتان؟ ج: اولا مشروع الاقاليم الذي تم اقراره ليس من مخرجات الحوار الوطني و انما تم عبر لجنة بعد مؤتمر الحوار الوطني و بامكان الجميع الرجوع ... مقاطعا. س: ولكن الجميع توافقوا عليه؟ ج: لا لم يتم التوافق عليه لان انصار الله كانوا يرفضون ذلك و كذلك الحزب الاشتراكي و كذلك الحراك الجنوبي. لان التقسيم الذي ورد في المشروع هو استهداف للحراك الجنوبي لانه يقسم الجنوب الى اقليمين بما لا يتوافق مع رغبة الاخوة في الجنوب... مقطعا س: و ماذا عن الالتزامات الدولية لليمن و المبادرة الخليجية هي ايضا نفس الشيئ لم تقر؟ ج: المبادرة الخليجية كانت لعنة على الشعب اليمني لانها التفت على الثورة الشعبية و اعادت انتاج النظام الفاسد و هذا واضح و الجميع يشهد بأن هذه الحكومة هي افسد حكومة حكمت اليمن .... مقاطعا س: ولكنكم تنسقون مع النظام السابق الذي خضتم حروبا معه للتذكير هل هذا صحيح؟ ج: المشكلة اخي الفاضل انك تطرح سؤال و قبل ان انتهي من الاجابة تقاطعني. س:انا لديا اسئلة كثيرة و الوقت قصير. ج: حتى ولو كان قصير اسأل سؤال واحد و انتظر الاجابة. المبادرة الخليجية هي كانت لعنة على الشعب اليمني لانها حمت الفساد و المفسدين وحصنتهم, والثورة التي قامت في 2011 هي ضد النظام الفاسد وضد المفسدين. و ايضا هذه العملية السياسية هي اقصت انصار الله و الحراك الجنوبي وشباب الثورة الشعبية. و بالتالي نحن نعتبر انها لعنة وكان يجب علينا اسقاطها. س: هذا قلته من قبل. ولو سمحت لي ان اسأل سؤال واحدا هل يوجد أي تنسيق بين الحوثيين و الجنوبيين. البعض يقول ان قيادات حوثية جاءت لهذا الجمع مسيرة الحزم ولم يسمح لها بالظهور في الواجهة حتى لا يقرأ ان هناك تنسيق بين الطرفين. ما رأيك؟ ج: طبعا نحن نقف الى جانب اخواننا الجنوبيين و نحمل المسئولية تلك الاطراف التي شنت حرب 94. و لكن نحن نطالب بأن نعطي فرصة للجميع, فرصه لمن يعتقد باستمرار الوحدة و نعطي فرصه لمن يرى فك الارتباط بأن نسعى لبناء دولة تحمي حقوق جميع المواطنين و نعيد الاعتبار للاخوة في الجنوب و بعد ذلك .... ( وهنا قاطعني مرة اخرى و لم يسمح لي ان اوضح ما لذي اعنيه بإعطاء فرصه لمن يرى استمرار الوحدة و لمن يرى فك الارتباط) س: انا مضطر لمقاطعتك. الرؤية غير واضحة هلا وضحت اكثر هل توافقون على الانفصال ام ان ينال الجنوبيين حقوقهم في اطار الدولة اليمنية, لم نفهم منك؟ ج: طبعا بالنسبة لانصار الله نحن ننطلق من منطلق ديني و مشروعنا هو لاستنهاض الامة الاسلامية و بالتالي فنحن نسعى للوحدة العربية و الاسلامية و لا نسعى لتقسيم اليمن. لكن ما يحصل من مطالب للجنوبين لفك الارتباط هي نتيجة لتراكمات كثيرة من الاخطاء ولابد من معالجتها, وعندما يتم معالجتها سيتغير المزاج الشعبي في الجنوب. تلاحظون ايها الاخوة انه لا يوجد أي تهديد للجنوبيين لا بالتصريح و لا بالتلميح في كلامي بل اني اكدت على ان نعطي فرصة لمن يريد استمرار الوحدة و ان نعطي فرصه في المقابل لمن يريد فك الارتباط و لكنه للأسف لم يسمح لي بتوضيح فكرتي و قاطعني مرتين. و هذه الرؤية سبق و طرحتها في مقال كتبته في مايو عام 2008 بعنوان قرار الانفصال بيد الجنوب و استمرار الوحدة مسئولية الجنوب وثمن استمرارها رحيل النظام. و مرفق لكم اسفل المنشور رابط بهذا المقال و ستلاحظون انه نشر عام 2008. و بالمناسبة انا كنت اصلاحيا الى ما قبل حرب عام 94 و سبب انقلابي على الاصلاح هو مشاركتهم في الاغتيالات التي طالت كوادر الحزب الاشتراكي و مشاركتهم في حرب عام 94 التي عارضتها علنا و استمر الصدام بيني وبين السلطة و بلاطجتها حتى اضطررت لمغادرة اليمن عام 97 و لم اعد الا في بداية الثورة الشعبية بهدف المشاركة في الثورة متسللا من جبوتي الى باب المندب على قارب صيد لان اسمي كان على قائمة المطلوبين في مطار صنعاء. لقد كان انقلابي على الاصلاح و بقائي خارج اليمن بعيدا عن الاهل و لمدة 14 عاما هو بسبب وقوفي الى جانب قضية الجنوب. و مع انطلاق الحراك عام 2007 نظمت اول مظاهرة في الخارج لدعمه في كندا امام السفارة اليمنية في اوتاوا وكما كنت ادعم انصار الله بالمال عندما كنت في الخارج دعمت الحراك ايضا. لذلك اقول للإصلاحيين لا تزايدوا عليا و لا تزايدوا على انصار الله لان مواقفنا ثابتة لا تتغير. حيث كان السيد حسين بد الدين الحوثي من اشد المعارضين لحرب صيف 94 و نظم مؤتمرا جماهيريا في صعده لرفض خيار الحرب في 24 يناير 1994 و دعى للحوار و تنفيذ وثيقة العهد و الاتفاق و اتهم القيادة السياسية بنقض عهدها. وقد اعتقل الكثير ممن شاركوا في تلك الفعالية ولولا الحصانة التي كان يتمتع بها السيد حسين بصفته عضو في مجلس النواب لاعتقل ايضا. كما ان والده السيد بدر الدين الحوثي تعرض لعدة محاولات اغتيال لانه افتى بعدم شرعية الحرب مما اضطره للهروب من اليمن الى الخارج مع اولاده. * رابط مقال: قرار الانفصال بيد الجنوب, واستمرار الوحدة مسؤولية الشمال,وثمن استمرارها رحيل النظام. و الذي نشر في 16 مايو 2008 http://www.albadeel.info/articles.php?id=1899
