قال القيادي عبدالكريم السعدي، الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع، أنه لا يمر يوم إلا ويؤكد لأبناء الجنوب أن لا طريق أمامهم سوى طريق الالتقاء من خلال المؤتمر الجنوبي الجامع الذي يقوم على قاعدة التوافق والقبول بالآخر، والذي يجب أن يقود إلى إظهار قيادة توافقية موحدة تقود العمل الثوري الجنوبي خلال مرحلة الثورة, و يجب أن يحدد ملامح الجنوب القادم ويضع الرؤية الواضحة التي تقود إلى ذلك على مبدأ التحرير والاستقلال والتمسك بالهوية الجنوبية. وأضاف السعدي في بيان صحفي يوم امس الاول الخميس أن "متغيرات الساحة الإقليمية والدولية وكذلك متغيرات الساحة الجنوبية تفرض على كل عاقل أن يجعل الجنوب فوق كل اعتبار وان ينصر قضيته التي بات الخطر يتهددها فاليوم نرى تحالف الغزو البربري الذي جمعته مصالح وظروف العام 1994م، يعود لبناء قواعده وهذه الخطوة ومثيلاتها لا تأتي هكذا عبثا ولكن أصحابها باتوا يدركون التحولات الإقليمية والدولية وبالتالي يضعون المعالجات لمواجهة القادم وهذا يضع الجنوبيون أمام مسئولياتهم التاريخية في حسن قراءة تلك المتغيرات واتخاذ الخطوات المناسبة للمضي بمسيرة الثورة الجنوبية نحو أهدافها". مشيرا إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع برئاسة الشيخ المناضل صالح بن فريد العولقي بذلت جهودا مضنية لوضع الأساس لإنجاز خطوات انعقاد المؤتمر والمتمثلة بالوثائق وإعدادها وبتوزيع اللجان العاملة وغيرها رغم حجم المعوقات الكبير داخليا وخارجيا، ورغم كل الصعوبات التي واجهتها تلك اللجنة وهذا الجهد اليوم يتطلب مشاركة أبناء الجنوب جميعا لاستكماله, فالمؤتمر الجنوبي الجامع لا يخص فصيلا أو مكونا أو حزبا بعينه وهو أيضا ليس جهدا لطرف معين دون آخر ولكنه عمل وجهد جنوبي جماعي ساهم في انجازه كثير من أبناء الجنوب لإدراكهم حجم المخاطر المحيطة بهم ولإحساسهم بالمسئولية الملقاة على عواتقهم. وقال السعدي إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع تؤكد لأبناء الجنوب أنها قد قطعت كل الخطوات باتجاه عقد المؤتمر الجنوبي، وبالتالي فهي توجه الدعوة لكل معتنقي هدف التحرير والاستقلال والتمسك بالهوية الجنوبية ممن لا يزالون يتدارسون مواقفهم تجاه الالتحاق والمشاركة في عمل لجان المؤتمر أن يحثوا الخطى باتخاذ قرارهم لان الوقت لا يحتمل التأخير والفرص تأتي لتمضي وعلى الإنسان أن يستغلها الاستغلال الأمثل لخدمة أهدافه. وأضاف قائلا: إن الجنوب أمانة في أعناق كل أبنائه وان المسئولية تقع على كواهل كل الجنوبين دون استثناء، فالأمر لم يعد تقاذف المسئولية بين شيخ وشاب ولا بين مكون وآخر ولا بين شخص وآخر ولكن الأمر بات يستدعي تضافر جهود الجميع متحدين غير مجزأين, وخطورة المرحلة تضع الكل في مستوى واحد وتتطلب موقفا مسئولا من الجميع مع الجميع لعمل جنوبي راقي ومسئول يوازي عظمة أهداف الثوار في الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال والتمسك بالهوية الجنوبية.