تتقدم الحركة الوطنية الجنوبية (حوج) إلى شعبنا الأبي المكافح بالتهاني الحارة والتبريكات في هذه المناسبة الغالية التي نحتفل بها بمناسبة رحيل آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب الحبيب ورفع علم دولة الإستقلال جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد نضال عنيد وكفاح مرير ضد الأحتلال البريطاني أستمر منذ 14 أكتوبر 1963م حتى تكلل هذا الكفاح بالنصر يوم 30 نوفمبر 1967م. يأتي أحتفالنا اليوم بهذه المناسبة بل ومنذ عشرين عاماً وشعبنا يرزح تحت أحتلال أقسى وأمر أنه أحتلال الأخ الشقيق الذي لم يراع حرمة الأخوة وأواصر القربى ومارس منذ حرب صيف 1994م أقسى أحتلال ونهب وتشريد وظلم وعسف ضد شعبنا المناضل الصابر. أن المجرم علي عبدالله صالح وضباطة العسكريين وحزب الإصلاح وجحافلة الظلامية وآل الأحمر وقطعانهم القبلية قد أعتبروا حينها أرض الجنوب أرض مفتوحة على طريقة الفتوح الإسلامية التي جرت في فجر الإسلام بعدما أصدروا الفتاوى ضد أهل الجنوب المسلمين المسالمين ودخلوا الجنوب وأصبح منذ 7/7/ 1994م تحت أحتلال عسكري همجي متخلف دمر الأرض وأنتهك العرض ونهب الثروة وأقصى الشعب وهمشه وأذاقه الويلات مما أدى لنشؤ حالة رفض منذ ما بعد الحرب كللت بالأنتفاضة الشعبية العارمة التي أنطلقت يوم السابع من يوليو 2007م بأنطلاق الحراك السلمي الجنوبي الذي مثل ثورة جديدة ضد الأحتلال وتوق هذا الشعب للحرية والإستقلال وأستعادة الدولة. ياجماهير شعبنا الأبي تأتي هذه المناسبة وأنتم في ميادين الثورة والتحرير مرابطين معتصمين تواصلون نضالكم العظيم في تصعيد شعبي عارم لتحقيق لحظة النصر التي تناضلون من أجلها منذ سبع سنوات وأن لحظة النصر هذه صارت قاب قوسين أو أدنى وعلينا فقط التصعيد والصبر والمثابرة حتى ذلك اليوم الموعود القريب بأذن الله. يا شعبنا المناضل أن ثورتنا تتقدم وما ينقصنا فقط هو التوافق الجنوبي حول قيادة موحدة لهذه الثورة من أجل تحقيق كامل أهدافنا لأنه وفي ظل التشظي المكوناتي تصبح الكوابح الذاتية لقطار الثورة أشد وطأة ونتاخر في الوصول للمحطة الأخيرة وهذا لا يليق بنضال هذا الشعب الذي ضرب أروع الأمثلة في صبره ومثابرتة وسلميتة. ياشعبنا الأبي أن حركة حوج تحت التأسيس كانت حاضرة منذ اليوم الأول للإعتصام الذي بداء في منتصف أكتوبر المنصرم وشارك شبابنا بفعالية في كل الفعاليات النضالية وستظل حركتكم وفية لنضال شعبها وثورتة المجيده لتحقيق النصر بتحقيق الإستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية التي ستحفظ لشعبنا بحقه في الحياة الكريمة وبناء مستقبلة وأجياله اللاحقة في ظل هذه الدولة التي ستكون دولة مدنية فيدرالية يحكمها النظام والقانون وتكون السلطة فيها عبر صناديق الإنتخاب ولا غير. أن حركة حوج تجدد لكم العهد والوعد أن نسير على الطريق الذي أختطة الشهداء والمناضلين حتى تحقيق النصر ولكننا في هذا الصدد ننبة إلى أن النضال الميداني لا يغني أبداً عن النضال السياسي والدبلوماسي الذي يتسم بالمرونة والرؤية المتبصرة نحو كل الظروف والعوائق وطرق تجاوزها حتى الوصول لتحقيق أهدافنا لأن الشعارات لوحدها لا تفيد بل يجب أن يقترن العمل النضالي الميداني بالعمل السياسي والدبلوماسي وعلى كل المستويات. المجد للشهداء العظام والنصر لشعبنا الأبي المكافح. صادر عن حركة حوج 29 نوفمبر 2014م