لا يخفى على أي متابع للقضية الجنوبية كثرة المصطلحات السياسية في وصفها لها والتي قد تؤدي إلى نتائج ومفاهيم سلبية في المستقبل القريب قد لا تُحمد عقباها، فكثرت المصطلحات للقضية الجنوبية قد يضرها ويضعفها بدون علم عند طرحها إقليمياً ودولياً. فإذا ألقينا نظرة سريعة لأغلب مسميات المكونات في الحراك الجنوبي السلمي لوجدنا أكثرها يستخدم مصطلح استعادة الدولة وقد عرّف خبراء القانون أن الاستعادة في المدلول القانوني تكون للشيء الموجود فقط ، لذلك لو حاولنا إسقاط هذا التعريف على قضيتنا الجنوبية سوف يتضح لنا أن مصطلح "استعادة الدولة" يعبّر عن حلم يستحيل تحقيقه لسبب بسيط وهو ذوبان تلك الدولة ذوبان كلي في كيان الجمهورية اليمنية الحالي. لذا علينا أن نقر بأن الواقع يقول في أنه لا يوجد مقعد في منظمة الأممالمتحدة باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الوقت الحالي. ولذلك ينبغي علينا توحيد مصطلحاتنا السياسية وجعلها ذات مدلوليه قانونية ومفهوم واحد للوصول إلى المُبتغى المنشود. إذاً في هذه المرحلة الحاسمة وبعيداُ عن المجاملات يُستحسن أن نصغي إلى صوت العقل المُطالب في توحيد مصطلح القضية الجنوبية تحت مصطلح واحد ونعتقد أن أنسب مصطلح للقضية هو "التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية العربية" ، فهذا المصطلح في نظرنا كافي أن يُلخص حال القضية الجنوبية وما ترمي إليه أهدافها ويجيب على جميع التساؤلات المطروحة حول القضية. جابر العثرات 25/12/2014