نتيجة اعتداء المتمردين على السعودية وضعت مقاتلات التحالف العربي الحوثيين في قلب النار حيث دكت مقاتلات التحالف، الليلة الماضية، معاقلهم في اليمن، غداة تهديد سعودي برد قاس على اعتداء المتمردين على الأراضي السعودية بالقصف المتكرر على نجران ما أسفر عن استشهاد عدد من السعوديين بين عسكريين ومدنيين . وقالت مصادر محلية من داخل اليمن إن الغارات غير المسبوقة استهدفت مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة التي تعد معقل الجماعة بقيادة عبدالملك الحوثي . كما تعرضت مواقع عدة في رازح وشدا والضاهر بصعدة لقصف مدفعي عنيف من مدفعية القوات السعودية المرابضة على الحدود مع اليمن . وجاء هذا التطور الحاسم، بعدما أعلنت الرياض، مساء أمس، أن الحوثيين ارتكبوا "أهم أخطائهم" وسيدفعون الثمن بعد قصف مناطق في المملكة . وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري للصحفيين إن "المعادلة اختلفت( . . .) لكن المواجهة أصبحت تستهدف السعودية . سوف يختلف أسلوب التعامل مع الميليشيات الحوثية التي ارتكبت أحد أهم أخطائها خلال الفترات الماضية" . وأكد أن "الاعتداء لم يكن له هدف عسكري، بل كان يستهدف المواطن السعودي والمساكن حيث إن هدفه القتل لمجرد القتل" . ودعا عسيري جميع المواطنين اليمنيين إلى الابتعاد عن أماكن وتجمعات الميليشيات المتمردة في كل أنحاء اليمن . ووجه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد ووزير الدفاع قادة القوات المسلحة السعودية باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن أمن وسلامة الحدود وردع المعتدي بكافة الوسائل والسبل . وجاء توجيه الأمير محمد بن سلمان خلال ترؤسه أمس اجتماعاً لكبار قادة القوات المسلحة السعوديين بمكتبه في الرياض حيث اطلع على سير العمليات في الحدود الجنوبية واستمع إلى إيجاز مفصل عن العمليات التي نفذت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية . ويأتي هذا التطور الدراماتيكي، بعد أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري الذي التقى القيادتين السعودية واليمنية، أنه تم إطلاع الوزير الأمريكي على مقترح المملكة لهدنة إنسانية في اليمن ولكن بشرط توقف اعتداءات الحوثيين . وأضاف الجبير أن "السعودية حريصة على إيصال المساعدات الإنسانية لليمن" .
