إن محاربة ومحاصرة عدن ومدن الجنوب ليس من الحوثي والمخلوع فحسب بل ومن قبل اللوبي الشمالي في الرياض ومن ضمنهم خونة الجنوب هناك وكذا من هم في الداخل أيضا فكل واحد يؤدي دوره في تركيع الجنوب لحاجة في نفسه ، فمليشيات الحوثي والمخلوع تحاصرنا عسكريا لتحكمنا بقوة الحديد والنار لتستمر في احتلال 1994 حتى يتسنى لها نهب الجنوب وثرواته ، واللوبي الشمالي المتواجد في الرياض يقاتلنا ويقتلنا في غذاءنا ومشربنا ومطعمنا فيمنع عن الجنوب وصول أي مساعدات إغاثية بهدف عدم انتصار المقاومة الجنوبية وجعلها في محلك سر وهذا ما يقوم به بالضبط حزب الإصلاح على أكمل وجه في الداخل الذي يحتفظ بكل تسليحه ورجاله وينتظر قرب النصر ليقفز ويطعن المقاومة الجنوبية من الخلف . هذا اللوبي الذي يقبع حول هادي مستكينا (مؤتمر وإصلاح وخونة الجنوب) هو أشد خطرا في نظري لأنه متخفي ومتستر ويلتحف بغطاء الشرعية ويناصرها ظاهريا وهو يسعى على أرض الواقع لعرقلة انتصار المقاومة الجنوبية وإبقاء الجنوب تحت الهيمنة الزيدية بدليل ان كل سفن الإغاثة السابقة واللاحقة لا تصل إلى الجنوب بفضل تنسيق هذا اللوبي الشمالي مع المنظمات الدولية وبمباركة امريكا لايصال الإغاثة ليتسلمها الحوثي والمخلوع لدعم مجهوده الحربي بعد ان عجزت إيران عن تقديم الدعم المطلوب للحوثي بفعل حصار التحالف العربي لكل المنافذ اليمنية فلم يكن أمام إيران من شيء تقدمه لأذنابها الحوثيين في صنعاء سوى التلاعب بمساعدات الإغاثة بالتنسيق مع عملاء الحوثي والمخلوع في لوبي الرياض وبعض منظمات الإغاثة الأممية بايحاء ومباركة امريكية ، وكان آخر فضائح هذا اللوبي ومؤامراته في تجويع شعب الجنوب هي تحويل اتجاه سفينة الأممالمتحدة (كوبنهاجن) التي شارفت على دخول ميناء البريقة وفجأة تحول سيرها إلى الحديدة . لهذا نقول للرئيس هادي إن لم يقم بالتحقيق في هذا التلاعب بالمساعدات ومحاسبة كل من كان وراء هذا وأولهم بحاح والذي أشك انه يحمل في قلبه اي شعور حقيقي نحو الجنوب وشعبه وهو يراه أمام عينه يموت جوعا وتفتك به أشد الأمراض ولا يحرك ساكنا ، وكذا باسلمى ونادية السقاف والاصبحي والذين هم عبارة عن دمى واراجوزات يحركها اللوبي الزيدي من داخل صنعاء بالريموت كنترول ، فإن لم يقم هادي بالمحاسبة والكشف عن المتسببين فاحسن له ان يطلب حق اللجوء السياسي ويتعبد له في الحرم المكي على ان يظل يطعننا بشرعيته المزعومة وبجنوبيته التي نقتل كل يوم تحت ظلالها من قبل الإصلاح وخونة المؤتمر . مع أن هادي يستطيع إن كان صادقا في الوقوف مع الجنوب وشعبه ان يجعل مسؤولي الإغاثة جنوبيين وياحبذا لو يختارهم له أحمد الميسري حتى نضمن وصول المساعدات إلى أبناء الجنوب المحاصرين بدلا من وصولها إلى الحوثي او وصولها إلى الجمعيات الخيرية الإصلاحية وتجارهم لتباع لاحقا في الأسواق بأسعار يعجز المواطن البسيط عن شرائها. أخيرا أقول إنه في الوقت الذي عجزت فيه حكومة بحاح الهادوية عن مد يد العون وإغاثة شعبنا الجنوبي انبرى أبناء يافع فقاموا بما عجزت عن تقديمه حكومة "البح آح" فلهم الشكر والتقدير على كل الجهود التي يقومون بها هم وكل ابناء الجنوب في المهجر على جهودهم الوطنية في تقديم العون والإغاثة للجنوب ومقاومته الصامدة في تجهيزهم لسفينة إغاثية ستتجه إلى عدن ، فقط اطالب القائمين عليها ان يقوم بتوصيلها فريق منهم ويشرفون على تسليمها إلى لجان من المقاومة الجنوبية وأن لا يسلموها للمنظمات الأممية حتى لا ترسلها هذه المنظمات إلى الحوثي في الحديدة أو الإصلاح ونائف البكري في عدن .
