قال قائد العملية في الجيش الوطني اللواء فضل حسن إن الجيش الوطني المدعوم بمقاتلي المقاومة الشعبية استعاد قاعدة العند العسكرية، أمس، بعد معارك ضارية قتل فيها العشرات من المقاتلين الحوثيين أو تم أسرهم. وأضاف أن القوات تمشط القاعدة بحثاً عن مقاتلين من أنصار الحوثي ربما تخلفوا عن المئات الذين لاذوا بالفرار. وأوضح مصدر عسكري ل«البيان»، أن قوات الجيش المسنودة بمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، اقتحمت قاعدة العند من الجهة الغربية، فيما تولت المقاومة اقتحامها من الجهة الشرقية، حيث دارت مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في أجزاء من القاعدة بعد السيطرة على مساحة شاسعة منها. مدرج القاعدة وأكد المصدر أن القوات استعادت السيطرة على مدرج مطار القاعدة الجوية، بعد نجاح المقاومة في اقتحام مدخلها الغربي. وتحدث عن قوة معززة بأكثر من 50 دبابة ومدرعة وراجمات صواريخ ومدفعية ذاتية الحركة كانت وصلت قبل أيام كدعم من قبل قوات التحالف للمقاومة في عدن. وعن الوقت الذي تحتاج إليه المقاومة لاستكمال تطهير قاعدة العند ومحور العند العسكري، قال إن ذلك ربما يحتاج للمزيد من الوقت بسبب اتساع مساحة القاعدة وانتشار عناصر مليشيات الحوثي في المزارع والأودية القريبة من قاعدة العند. وبدأت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، صباح أمس، عملية اقتحام القاعدة من مدخلها الغربي، حيث تولت طائرات التحالف قصف مواقع المسلحين الحوثيين وتدمير الآليات العسكرية المتمركزة في القاعدة وفي مداخلها، وشوهدت هذه الآليات وهي تحترق، في حين تقدمت قوات المشاة تحت الغطاء الجوي، فيما قتل وجرح العشرات من المتمردين، بينما فر آخرون إلى داخل القاعدة التي أسستها بريطانيا عندما كانت تحتل عدن، فيما تولى الاتحاد السوفييتي بناءها وتطويرها لتصبح أكبر وأهم قاعدة عسكرية في اليمن. يشار إلى أن قاعدة العند تحظى بأهمية كبرى، وذلك لموقعها لاستراتيجي المهم، ومساحتها الواسعة وتجهيزاتها العسكرية الضخمة. وسيطرة المقاومة على قاعدة العند يعني تأمين عدنولحج بشكل كامل ومنع أي تعزيزات حوثية إلى هذه المحافظات. في الأثناء، أكد شهود ل«البيان»، أن عشرات الدبابات والآليات المدرعة تم مشاهدتها تتجه نحو محافظة أبين إلى الشرق من عدن لاستكمال تطهير المحافظة من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق. عملية نوعية في السياق، أكدت مصادر يمنية مطلعة أن عملية عسكرية نوعية بمعدات عسكرية ضخمة ومتطورة جار تنفيذها من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظتي لحجوأبين القريبتين من عدن. وذكرت تقارير واردة من عدن أن قوات التحالف عززت المقاومة في المدينة بعشرات الدبابات الحديثة وعشرات المدرعات والمدفعية ذاتية الحركة وكاسحات الألغام، استعداداً لمعركة تحرير قاعدة العند في لحج. وأشارت إلى أن عملية الإنزال التي جرت بميناء البريقة بعدن، تم خلالها إنزال دبابات «لو كلير» فرنسية الصنع المتطورة، وناقلات جند ومدرعات وراجمات صواريخ، إضافة إلى أسلحة متوسطة وخفيفة، وذلك استعداداً لمعارك أبينولحج.