شكت كتيبة سلمان الحزم القادمة من المملكة العربية السعودية معاناتهم وجحم المآساة التي يعيشوها هؤلاء الابطال فالكتيبة المكونة من أبناء شعب الجنوب ممن تركوا أعمالهم داخل المملكة العربية السعودية الشقيقة وقدموا إلى أرض الجنوب للمشاركة في تطهيرها وطنهم من العدوان الغاشم الحوثعفاشي . وأوضحوا أن هناك تهميش متعمد من قبل بعض القيادات برغم كل ماقدومه من تضحيات فقد قدموا 23 شهيد و 75 جريح وقد وصلت هذه الكتيبة 10 رمضان 1437ه الموافق 27 يونيو 2015م ، بعد تعب شديد وعددهم 477 مقاتل ومكثوا بجبهات القتال والعزة والشرف ولم يستلموا رواتب رغم أن لديهم أطفال وأسر يعولونهم . وكل ماتم تسليمه لهم 5000 ريال سعودي قبل مغادرة الأراضي السعودية في مدينة شرورة من قبل الأشقاء السعوديين ثم في 29 رمضان 1437ه تم تسليم 1000 ريال سعودي لنصف الكتيبة فقط والنصف الاخر لم يستلم شئ حتى كتابة الخبر . وأشاروا إن الكتيبة لم يعتمدوا لها المحروقات أو حتى الماء او الثلج أو ماء الوضوء !!!! ويعتمدون على أنفسهم بذلك ومن حسابهم الخاص بل حتى إصلاح إطارات سيارات المقاومة أو أي خلل على حسابهم الخاص أيضا . ولاتوجد أي جهة تمولهم أو تدعهم . ولم تقف معاناتهم عند هذا الحد بل إن الجرحى الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن ودفاعا عن الدين والعرض والأرض لم يحظوا بأي اهتمام أو رعاية بل ويتعالجون على حسابهم الخاص ( العلاج ) وفي الفترة الأخيرة أصبح إضافة للعلاج تكاليف العملية وايجار الغرفة بالمستشفى على حساب الجريح برغم أنهم في مقدمة الصفوف في جبهات القتال وقدموا 75 جريح. وأضافوا لقد حاولنا إسعاف 18 جريح حالتهم حرجة لدخول إلى الاراضي السعودية لتلقي العلاج ولم يتم قوبلهم في منفذ الوديعة رغم أن إقامتهم سارية المفعول و بعد معاناة ومتابعة سافر 8 جرحى لإستكمال العلاج بالأردن والبقية مازالوا بحاجة للسفر بالخارج . وأكدوا أنهم لم يَقدموا من المملكة العربية والسعودية ويتركوا أعمالهم لأجل الراتب ولكن أتوا من أجل وطنهم الغالي الجنوب و دفاعا عنه وبرغم كل المعاناة التي تجرعوها إلا أنهم ظلوا وسيظلوا صامدين مهما كان التهميش وسيقدموا المزيد من التضحيات دفاعا عن أرضهم ودينهم وعرضهم . ووجهوا نداء إلى والدهم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه أن ينظر إليهم بعين الوالد لأبنائه المقاتلين وإلى أسر الشهداء والجرحى . وناشدوا الملك سلمان الحزم بكل كلمات الأُبُوه الصادقة والكرم الذي يتصف بها أباً عن جَد . أن يرعاهم فلم يبقى لهم بعد الله عزوجل سواه . الخميس 10 ديسمبر 2015م .