ركزت دولة الامارات العربية المتحدة بعد تحرير مدينة عدن على إمداد المدينة والمناطق المجاورة لها بكل الاحتياجات العاجلة للمدنيين فقد أصبحت عدن محطة لتوزيع المساعدات الإنسانية منذ استعادتها من قبل المقاومة الجنوبية والجيش الوطني وتأمين منافذها البرية والبحرية والجوية. توالى دور الإمارات بعد تحرير عدن الذي أشرفت عليه ميدانياً، سارعت الإمارات إلى إعادة الحركة في عدن وأرسلت خبراء وفنيين ومعدات لتشغيل مطار عدن الدولي وتوفير غرفة مراقبة متنقلة، فضلاً عن قيامها بتوفير كل ما تحتاجه عدن لإعادة الحركة والحياة فيها، بما في ذلك من معدات ومولدات الكهرباء والماء والوقود، وغيرها من المتطلبات العاجلة. الجانب الصحي : قدمت دولة الإمارات إلى عدن حوالي (315) طنا من المساعدات الطبية من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إضافة إلى (300) طن من المساعدات الغذائية المقدمة من قبل " مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية " .. إضافة إلى قيامها بإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في عدن . الجوانب الخدمية والأجتماعية : أسهمت الإمارات بدور كبير في إعادة تأهيل مطار عدن وتشغيله حيث قدمت عددا من الآليات والتجهيزات المتطورة تضمنت حافلات نقل وأخرى خاصة بالدفاع المدني ، إضافة إلى تجهيزات خاصة بصيانة المطارات. وعملت دولة الإمارات على سرعة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق عدن وتأهيل الشبكة الكهربائية في المدينة بجانب تأهيل محطات التوليد وشراء مولدات جديدة . كما أن المحطة الكهربائية المقدمة من الإمارات تعمل بطاقة (90)في المائة لإضاءة المناطق المتضررة وأسهمت في إنارة مناطق متضررة في محافظة أبين المجاورة لمدينة عدن حيث تم شراء خمسة محولات كهربائية تم تركيبها لإنارة منازل المواطنين. ولتأهيل قطاع الماء عملت الفرق الميدانية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على معرفة احتياجات آبار المياه من المضخات وتم شراء المعدات اللازمة لتشغيلها كما تبنت الهيئة مشروعات خاصة بشبكة الصرف الصحي وتمثلت في إعادة تأهيل هذه الشبكة في عدن . الجانب التعليمي : نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عددا من المشروعات التنموية الخاصة بالتعليم في عدن تشمل إعادة تأهيل (154)مدرسة وإعادة بناء مبنى جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيل معهد النور للمكفوفين. الجانب السياسي : تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن التحالف من أجل المساهمة في إعادة الشرعية والاستقرار إلى اليمن الذي يعاني شعبه ويلات عدم الاستقرار جراء هذا الانقلاب الذي أدخل البلاد في دوامة الفوضى. كما يرى قطاع واسع من ابناء المدينة أن دولة الامارات لعبت دوراً مهماً في هذه الضروف العصيبة على إعادة الحركة للمدينة وانهم يجددوا الحزم على أن يردوا الجميل عاجلاً أو اجلاً .. شكراً دار زايد .