الشعوذة الحقيقية في لحج مش الكشف عن منزل امرأة ما في إحدى القرى تمارس السحر وتسترزق منه ..وتم تفجير بيتها الليلة الماضية من قبل دوناك الناس .....! الشعوذة الحقيقية والحرام قطعا هو أن نستمر في صمتنا المهين وذلنا الذي فاق كل احتمال ..تخيلوا مبنى الأمن الذي تم تفجيره ..الناس كلها تعرف منو فجره وكلهم مننا وفينا لا بل أجد الناس حوله بعد ساعات يبحثون في الإنقاض عن شيء ما للسرقة والبيع..تخيلوا مباني المحافظة المهمة ومرافقها ..أصبحت سكن لمواطنين بسطوا عليها ..تخيلوا حتى مبنى الروضة التي درست فيها لا بل حتى قاعة الأفراح والمناسبات في الحوطة ...بسطوا عليها ..! تخيلوا أن أصحاب ( السيكل) هم عيال الحافة والحافة الي جنبها والحافة المجاورة ..! تخيلوا أن يتساوى عقلاء ومثقفو لحج مع بلاطجتها ..كلاهما يؤذي المجتمع ويدمره لا بل صمت العاقل أشد وأخطر ..! تخيلوا أن الوضع بائس للدرجة التي أصبح استدعاء الماضي الجميل في لحج يثير الشفقة في نفسي ..أشفق على نفسي كثيرا ..انهض كل صباح ..خطواتي في شارع الحوطة الوحيد متأنية وثابتة أطالع الوجوه وماتبقى من المباني ..وأحاول أن أبتسم للناس ..أن أنظر للخراب بعينين بريئتين مكتظتين بدموع وأمل ما ..الأمل الذي يتأرجح عندي ما بين بوست وآخر مابين قصة جديدة تحصل حولي وأخرى ..مزاجية ( الأمل) عندي كانت تشعرني في الماضي كم أني امرأة قوية وصلبة .. لكنها اليوم كشفت حقيقتي الهشة جدا فخطواتي تلك في شارع لحج كل صباح ليست كخطواتي في الداخل ..في العمق فهي منكسرة..خاوية ..فاشلة تماما كهذا الواقع الذي أعيش فيه ..! صدقوني نحنا نمارس الشعوذة ( الحلال) ..حقنا السحر جامد وأبدي ولا أجدعها شيخ قرآن قادر عليه ..! نحن سحرة ومسحوريين وإلا فأخبروني كيف عايشين في لحج في عمق كل هذا البؤس في حين ننظر له ونضحك..! لا زلت ُ أؤمن أن صوت( فيصل علوي) هو السحر الخالد الأبدي في لحج ..وسيبقى كذلك !