خاص شبوة برس - ينتابني الحسرة والألم وأنا أرى ابنا الجنوب يدب الخلاف في أوساطهم .. ترى هذا متحزبا متشددا وترى الآخر متعرجا مكابرا عن الحقيقة وهي واضحة وضوح الشمس .. وطرف آخر يدعي انه له الحق وحده وهو يسير في طريقه لكنه يفتقد أحيانا إلى رؤيا تجذب الخصوم إلى محتواها... إن الجنوب لكل أبنائه لا يجوز ولا يحل شرعا ولا حتى قانون وضعي يحلل إن يُقصى شخص عن موطنه مهما كان توجه هذا الشخص .. كل يوم والخلاف يزداد .. ويزداد التنافر والتباغض بين الأخوة الجنوبيين ويبقى السؤال لمصلحة من اختلاف الأطراف الجنوبية وعدم توافقهم على رؤية محدده توحدهم نحو هدفهم ومصيرهم المنشود ؟.. الجنوب ليس حكرا للحراك .. وأيضا ليس ملك لمن ينتمي إلى التحزب والأحزاب من الجنوبيين .ولا يمكن أن يكون لفئة دون أخرى .. يتكرر السؤال من المستفيد من الخلاف الجنوبي الجنوبي ؟ ولماذا يختلف الجنوبيين ؟ لا ادري ان كان الاختلاف هو مجرد فقط حبا لظهور .. ولا ادري ايضا ان كان سوء فهم بعضنا تجاه البعض الاخر .. ولا ادري أيضا ان كان هناك من له مآرب اخرى يصب في مصلحة الشقاق الاخوي بين الجنوبيين .. لن يسعيد الجنوبيون حقهوقم ولن يتحقق هدفهم طالما والخلاف هواؤهم ونسيمهم الذي يتنفسون قحيحه وشذاه . . وهم فرحون بما إليه يسعون يهرفون ... لن تقوم قائمه والجنوبيون لا زالوا في غيهم يعمهون لا يدرون ما يفعلون وهم متنافرون متباغضون كلا منهم يجر بحبل متجها نحو هاويته لا يدري في اي طريق هو متجه لا يهمه سوى ما يعكر صفو الإخوة والاحبة وتشتيت الهدف وبطريقه احترافيه فنيه ليته ان فعل تلك الطريقة عكس ما ذهب إليه ليسجل له التاريخ موقفا مشرفا لخير أهله وإخوته ووطنه.. ان أهداف الشعوب ومرادها وتطلعاتها نحو مستقبل زاهر لا تتحقق والخلاف يعلو سطحها ويمر بكل أبوابها ونوافذها ..وكلا يدعي بانه هو وليس غيره له حق الوصول نحو الهدف المرسوم، لكل طرف هدفه وفقا لما يريد وبالكيفية التي يريد.. أخيراً.. تعددت الخلافات الجنوبية دون أسباب..وتفرق أبناء الجنوب دون تحقيق ما يصبو له شعب الجنوب..ولم يتفق الفرقاء الجنوبيون على ما يصلح جنوبهم أولاً واخيراً ..فقط اتفقوا على انهم لن يتفقوا.
