لأنهم (الوزراء وكبار الضباط) لا يمرون و لا يتمرمرون لأيام أو لساعات في صيف الصحراء ولهيب حرها الشديد في منفذ الوديعة فقد أودعوا هذا المنفذ لمجموعة لصوص عسكريين بقيادة العقيد مجاهد الغليسي قائد كتيبة حماية منفذ الوديعة ومدنيين حولوه إلى وكر لعصابة تبتز المواطنين وتتاجر بكل شئ وتسرق أي شئ يمكن سرقته وتتاجر في كل شئ حتى البشر والحجر. طابور الناس يمتد لساعات والسيارات لعدة كيلومترات لكون الموظف لا يتعامل الا مع المعقبين "الوسطاء" وجلهم عسكر دولة لابسين مدني راوتبهم ودخلهم مناصفة مع قادتهم, حيث يرفض الموظف او يماطل في القيام بواجبة وإنهاء أي إجراءات مباشر مع المعنيين من المسافرين مما يجعلهم ينتظرون لا كثر من عشر ساعات بل والبعض ممن لا يملكون مالا لأيام وعلينا ان نتصور كيف تنتظر بعض الاسر باطفالها في حر صحراء الربع الخالي كل هذا الوقت وإذا أرادوا العبور في فترة اقصر عليهم بدفع رشاوي او الاتصال باحد الضباط ولا بد ان يكون هذا الضابط من اصحاب مطلع (صنعاء ومحيطها) لان المنفذ اصبح في عهدة الطفل إبن الأحمر. لم يكتفوا بهذا بل تاجروا بمعاناة الناس احتكروا النقل بني المنفذين بسيارات أجرة يبلغ عددها 50 سيارة بدون أرقام يمتلكها احد ضباط الجيش يدعى "فضل قادش العزي" من محافظة عمران اليمنية ويعمل عليها جنود الدولة موظفين في خدمته وتحت أعين وآذان الجميع يفرضون على أصحاب سيارات النقل الاف الريالات تصل ما بين 7000 إلى 10000 ريال سعودي لكي لا ينتظر شهرين أمام المنفذ أويقوم بجلب مواد بناء لهم كي يبنون بها مشاريعهم في المنفذ يؤجرون كل شئ ويبيعون كل شئ حتى البيارات . وضعوا سجون كونتيرات على طريقة الامريكان في افغانستان كمعتقلات لمن يخالف أوامرهم من الجنود في عز الصيف حتى يخرج ويركع امامهم ويعتذر لهم ويقر بحقهم المطلق في الاستبداد والنهب للغير و لا يعترض على ما يقومون به. أخذوا أبناء الحديدة وريمة وأب وجعلوهم أقنان في خدمتهم (طباخين و سواقين وغسالين) و فيهم جنود وصف ضباط اكفاء أما العسكرة فهي لأصحاب مطلع فقط (مركز صنعاء المقدّس) . كيف لكم يا حكومة ستحققون النصر على الحوثي والمخلوع بمثل هؤلاء وضباطكم تجار نهب وسطوا ويهينون جنودكم على هذا المنوال كيف لكم أن تنتصرون وأنتم أوكلتم أمور الناس الى هولاء الحرامية ؟ مثلكم لا يعرف أن طريق النصر يبدأ من الانتصار للذات الانسانية وانتم بهذا يا حكومة الفساد تقتلون كل روح نظيفة لدى المواطن لكي يبقى حولكم فقط المرتزقة. *- د حسين لقور بن عيدان – أكاديمي وباحث سياسي