عاود نائب رئيس البرلمان اليمني الشيخ محمد علي سالم الشدادي، الثلاثاء، الظهور الاعلامي الرسمي، جوار الرئيس عبدربه منصور هادي وكبار مساعديه بالرياض، بعد فترة غياب دامت قرابة العام إلآ أشهر للبرلماني الجنوبي الذي يوصف برجل المهمات الرئاسية الصعبة للرئيس هادي. ورصد "مراقبون" تأكيد التلفزيون اليمني الرسمي التابع للحكومة المعترف بها دوليا - في نشرة اخبار رئيسية ليلة الثلاثاء- أن ظهور الشدادي جوار هادي، جاء خلال ترؤس الرئيس ،اجتماعا مشتركا لمستشاريه ورئيس وأعضاء الوفد الحكومي في مشاورات الكويت. وقالت مصادر مقربة من الشدادي أنه قضى عدة اشهر بالقاهرة التي توجه اليها مطلع العام الحالي، تحت مسمى استكمال علاجه من اصابته باحدى جبهات تحرير المقاومة الجنوبية لمديريات ابين العام الماضي، بعد تفاقم خلافاته مع الدائرة المقربة من الرئيس هادي حول عدة ملفات تخص التعيينات ودعم المقاومة وعلاج الجرحى وقضايا اخرى اكتفت المصادر بوصفها بالفساد العائلي لمسؤولي حكومة الشرعية بالرياض. واوضحت المصادر أن جهودا كبيرة بذلتها شخصيات حكومية رفيعة وأخرى مقربة من الرئيس هادي، نجحت مؤخرا في اثناء الشدادي عن الاستمرار في قرار اعتكافه عن المشهد السياسي بقاهرة المعز وبعيدا عن الرياض. ويوصف الشدادي الذي يعد من أبرز وأكفئ وأقدم البرلمانيين الجنوبيين،بالساعد الأيمن للرئيس هادي وقت الملمات ورجل مهماته الصعبة خارج اليمن وموفده الخاص لحل أبرز القضايا الداخلية منذ فترة توليه الحكم،ويعرف عن الشدادي استقامته وحبه للعمل الخيري بصمت وبعيدا عن الأضواء وعدسات الاعلام،في حين يعده الكثير من المراقبين للمشهد اليمني برجل الحكمة والعقلانية بين كافة مساعدي الرئيس هادي، ويعدون فترة غيابه خلال السبعة الأشهر الماضية عنه، أحد أسباب التخبط الرئاسي في استصدار قرارات تعيين جمهورية من تحت الطاولة وأخرى رفضت اقليما ومحليا ووجدت معارضة صامتة من قبل قادة دول التحالف، كان من أبرزها قرار اقالة نائب الرئيس رئيس الحكومة السابق خالد بحاح وتعيين الفريق علي محسن الأحمر بدلا عنه بمنصب النائب واحمد بن دغر برئاسة الحكومة.