شبوة برس - خاص - عدن - بسام القاضي عن بيان مجلس الأمن الدولي, اتحاد أدباء وكتاب الجنوب : هل لنا نفهم أن دور بنعمر امتداد لدور سلفه الإبراهيمي أثناء حرب 1994؟ يستهجن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب ما تضمنه بيان مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة :15 فبراير 2013م، من إشارة إلى الرئيس الجنوبي علي سالم البيض باعتباره معرقلاً للتسوية السياسية في صنعاء. إننا إذ نستهجن هذه الإشارة التي يراد منها عدم الاعتراف بالفعل التحرري السلمي الجنوبي، واعتبار الوضع في الجنوب جزءاً من أزمة سياسية في صنعاء ذات أبعاد حقوقية فقط يمكن تسويتها وفق المبادرة الخليجية التي هدفت إلى انتقال السلطة سلمياً في أتون الثورة الشبابية هناك التي أحيلت إلى أزمة تدار بطريقة غير ثورية. وهو ما لا يمكن أن يقبل به شعب الجنوب وثورته التحررية ضد احتلال صنعاء الهمجي منذ 1994م. ونؤكد في هذا الاتجاه أن موقف الرئيس علي سالم البيض هو موقف شعبه، وأن أي إدانة أو عقوبة لن تكون المقصود بها إلا شعب الجنوب الذي يواجه القمع وكل أدوات الاحتلال منذ 1994م، و لن تقهر إرادته أي أدوات أو بيانات أو عقوبات مهما يكن مصدرها. وفي الوقت نفسه فإننا نرى بكل أسف أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة يراكمان مواقف غير إيجابية تجاه شعب الجنوب، ونخشى أن يكون دور السيد جمال بنعمر ممثل الأمين العام في صنعاء امتداداً لدور سلفه (غير الصالح) السيد الأخضر الإبراهيمي أثناء الحرب الغشوم التي شنتها صنعاء وقبائلها في صيف 1994م، ضد الجنوب دولة وشعباً ووجوداً. إن تجارب التاريخ تؤكد أن إرادة أي شعب حر لا يمكن أن تقهر. وشعب الجنوب حر وكريم، وسيظل على عهده وميثاقه أميناً، ولسوف تشرق شمس الحرية والاستقلال، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. اللجنة التحضيرية لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب 16 فبراير 2013