أعلنت دولة الإمارات عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات لليمن، بقيمة 10.8 ملايين دولار، تهدف إلى دمج صحة الأم والطفل في الاستجابة لحالات الطوارئ، كما وقعت دولة الإمارات اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي، بقيمة ستة ملايين دولار ، بغرض دعم خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن. وخلال الفعالية المشتركة، التي نظمتها دولة الإمارات بالاشتراك مع النرويج في مقر الأممالمتحدةبنيويورك على هامش أعمال الدورة 71 لجمعيتها العامة، وقمتيها المعنيتين باللاجئين والمهاجرين أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات لليمن بقيمة 10.8 ملايين دولار، تهدف إلى دمج صحة الأم والطفل في الاستجابة لحالات الطوارئ. 50 في المئة ونوهت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في بيان الدولة بأن أكثر من 50 في المئة من وفيات الأمهات والأطفال تحت سن خمس سنوات كان يمكن تفاديها في حالات الكوارث والنزاعات. وقالت إن الإحصاءات وحدها تدفع بالواجب الأخلاقي للعمل الإنساني، ولكننا من خلال تجربتنا الوطنية ندرك وجود سبب منطقي طويل المدى للعمل الإنساني هو أن المرأة السليمة والمتعلمة والمتمكنة تنتج مجتمعات سليمة ومتعلمة ومتمكنة. وأعربت معاليها عن فخر دولة الإمارات بالعمل مع النرويج والمجتمعات الإنسانية والإنمائية، لضمان توفير الخدمات الصحية للنساء والأطفال في جميع الظروف. وأكدت أن التعاون بين مبادرة «في كل مكان» ودولة الإمارات سيقدم الدروس الملموسة حول كيفية تصميم وتنفيذ العمليات الإنسانية وتقييم أدائها المعني بصحة المرأة والطفل. ردم الفجوة من جانبها،قالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة لانا زكي نسيبة، إن مبادرة «في كل مكان» حققت تقدماً ملحوظاً في الوقت القصير منذ إطلاقها في أبوظبي. وأضافت: «كشفت المبادرة عن وجود فجوة كبيرة في بنية التدخلات الإنسانية والتنموية، ونحن نشهد بالفعل تحولاً خاصة لأن الوقاية والاستجابة للحالات الإنسانية أصبحت الآن وللمرة الأولى جزءاً واضحاً من النهج الشامل المعني بصحة النساء». برنامج الأغذية في غضون ذلك، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي، بغرض دعم خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في جمهورية اليمن الشقيق. وتهدف الاتفاقية التي تم توقيعها أمس في نيويورك إلى تقديم المساعدات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً من حدة غياب الأمن الغذائي في اليمن. وقعت الاتفاقية معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وإرثارين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي. وبموجب الاتفاقية تمنح دولة الإمارات برنامج الأغذية العالمي مبلغ 22 مليون درهم إماراتي (ستة ملايين دولار أميركي) لدعم المساعدات الغذائية، التي يتم تقديمها للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن. دعم الاستقرار وقالت معالي ريم الهاشمي إن دولة الإمارات ماضية في دعم الاستقرار وتقديم العون والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمة في اليمن انطلاقاً من فلسفة ورؤية قيادتها الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشارت معاليها إلى أن تقديم هذه المنحة يعتبر جزءاً من تعهد الدولة لدعم الجهود الإنسانية وإغاثة المتضررين في اليمن لا سيما الأطفال والنساء، في إطار النهج الإنساني والتنموي للإمارات العربية المتحدة، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وحرصها على إرساء أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في اليمن. شراكة الإمارات من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين، إن البرنامج يقدر المساهمة من دولة الإمارات العربية المتحدة «لأنها ستساعدنا على تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر، الذين يعانون من أجل إطعام أنفسهم وأطفالهم في اليمن». وأضافت: «على مر السنين ساعدت شراكتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة على إنقاذ حياة الملايين في جميع أنحاء العالم في هذه الأوقات الصعبة». 107 تسهم منحة دولة الإمارات لبرنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 107 آلاف شخص شهرياً، ولمدة أربعة شهور للأشخاص المتأثرين وزيادة نسبة الاستهلاك الغذائي، من خلال زيادة المساعدات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية، وإنشاء وإعادة بناء سبل المعيشة في البيئات الهشة.
