في سياق برنامج الزيارة البحثية والعلمية لوفد مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر إلى العاصمة الاندنوسية جاكرتا، قام الوفد برئاسة الشيخ محمد سالم بن علي جابر بزيارة ظهر يوم السبت التاسع من أكتوبر إلى مقر الرابطة العلوية، وفي مستهل اللقاء رحّب السيد زين بن عمر بن سميط رئيس الرابطة بالوفد الزائر مؤكدا على سعادتهم الغامرة بمثل هذه الزيارة التي تظهر مدى العلاقة الوطيدة بين أبناء حضرموت في داخل الوطن والمهاجر، مشيراً إلى أن هناك رحلة طويلة وتاريخية للرابطة العلوية بالارخبيل مجدداً الشكر والتقدير لهذه الزيارة العلمية التي تصبّ في مصلحة تاريخ حضرموت وحضارتها، من جانبه أشار الشيخ محمد سالم بن علي جابر على أن الهدف الرئيسي لهذه الزيارة يتمثّل في إقامة جسور تواصل دائمة ومستمرة بين الوطن الحضرمي والمهاجر التي استقرّ فيها الأجداد منذ زمن بعيد، ومن أهمها الارخبيل الاندنوسي الذي عرف الرحلات الأولى للمهاجر الحضرمي، مؤكداّ على خلق روح التآزر والتآخي بين الجميع والسعي الجاد والعمل المستمر من أجل خدمة حضارة وتاريخ وتراث حضرموت، مستعرضاّ جملة من الموضوعات والبرامج والخطط التي عمل على تنفيذها المركز خلال الفترة الماضية ومنذ بدء تأسيسه قبل عشرة أشهر، موجهاّ الدعوة للقائمين على عمل الرابطة بخلق شراكة علمية وثقافية في قادم الأيام. وكان السيد عبدالرحمن عبدالقادر باصره مدير العلاقات الداخلية والخارجية بالرابطة العلوية قد استعرض المراحل التاريخية التي مرت بها الرابطة منذ تأسيسها مبيناّ الكثير من الاعمال الخيرية والتوثيقية والثقافية والصحفية التي قامت بها خلال السنوات الماضية . حضر اللقاء الاخوة كلٌ من : الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي – المدير العام للمركز السيد علوي محسن العطاس - منسق الزيارة وبقية أعضاء الوفد من مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر ودار الوفاق للخدمات العلمية، وعدد آخر من أعضاء مجلس إدارة الرابطة العلوية بجاكرتا. وعلى صعيد متصل قام وفد مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر عصر يوم السبت التاسع من أكتوبر بزيارة إلى منزل الشيخ زكي بن صالح بن عجاج النهدي بالعاصمة الاندنوسية جاكرتا تم خلالها الحديث عن تاريخ الهجرة الحضرمية الى الارخبيل الهندي ومنها اندنوسيا وما شهدته هذه الهجرة من مراحل تاريخية قديمة ومعاصرة وما قام به الأجداد من اهتمام وحرص على العادات والتقاليد الحضرمية وحرصهم الشديد على الاندماج في مواطن الاغتراب وتقديم الصورة الناصعة عن الإسلام ودعوتهم الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة الأمر الذي اكسبهم حب الناس في مواطن الهجرة والاغتراب.
