تكررت جملة "للبيت رب يحميه" وهي عبارة ذات مدلولات دينية ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي. أعاد آلاف المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ودول عربية وإسلامية أخرى، اليوم الجمعة، الحديث عن قصة أبرهة الحبشي الذي حاول هدم الكعبة المشرفة قبل نحو 1500 عام، بعد أن ربطوا بين تلك المحاولة وإطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي نحو مكةالمكرمة. وعمّت موجة غضب عارمة الدول العربية والإسلامية فور إعلان قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في وقت متأخر من يوم الخميس، اعتراض صاروخ باليستي أطلقته المليشيات الحوثية من محافظة صعدة باتجاه منطقة مكةالمكرمة، وتدميره على بعد 65 كم من مكةالمكرمة من دون أي أضرار. وشبه كثير من المدونين الغاضبين، تصرف المتمردين الحوثيين بما قام به أبرهة الحبشي عندما حاول هدم الكعبة المشرفة خلال هجوم بالفيلة على مكةالمكرمة في قصة وثقها القرآن الكريم بسورة الفيل. وتقول قوات التحالف إنها اعترضت الصاروخ وأن دفاعاتها يقظة لمثل هذه الهجمات، لكن آلاف المدونين اختاروا تفسيراً دينياً لما جرى، من خلال تشبيههم لصاروخ الحوثيين بفيلة أبرهة الحبشي التي فشلت في هدم الكعبة. وتكررت جملة “للبيت رب يحميه” وهي عبارة ذات مدلولات دينية ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي وتعود لأيام هجوم أبرهة الحبشي على مكة، في تدوينات آلاف الغاضبين من استهداف قبلة المسلمين. ومن المرجح أن تتصاعد الأصوات الغاضبة من استهداف مكةالمكرمة، وتنتقل من مواقع التواصل الاجتماعي إلى المساجد بالتزامن مع خطبة وصلاة الجمعة في عدة دول عربية وإسلامية.