في مثل هذا اليوم رحل القائد العربي والشيخ الجليل زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه ورضوانه .. رحل تاركا ارثا غنيا بالمواقف والانجازات في بلاده الامارات العربية المتحدة وفي معظم البلدان العربية والاسلامية مما جعله وسط حب واحترام شعوب المعمورة . وهنا في عدن عاصمة الجنوب يتذكر ابناؤها مواقف جليلة وعظيمة للشيخ زايد بن سلطان قبل توليه قيادة الدولة الاماراتية وكذا السنوات التي تلتها . فكان الشيخ زايد شغوف بزيارة عدن في سنوات الستينيات والخمسينيات من القرن الماضي في اطار اهتماماته الشخصية في القيام برحلات بحرية واللقاء باشقائه العرب في المنطقة والبسطاء فيها على وجه التحديد وتم نشر العديد من الحكايات عنها في الصحافة الجنوبية وارتباطه وعلاقاته بأبناء عدن ومنهم ذلك الرجل الذي اوقف الشيخ زايد موكبه اثناء زيارته لعدن عام 1985م للقائه في ورشته بشارع الملكة اروى بكريتر . كما يتذكر الجنوبيون ومنهم القيادات السياسية التي نزحت الى الامارات عقب حرب صيف 1994 وهم كثر نذكر منهم سالم صالح محمد وانيس حسن يحي وهيثم قاسم طاهر وعبدالعزيز الدالي وقيادات عسكرية وامنية والعديد من كبار موظفي الدولة حيث وجه الشيخ الكريم زايد بن سلطان كل مسؤولي الدولة باستضافة ورعاية اشقائهم والاهتمام ومنحهم كل مايلزم في الاستضافة العربية . وبالمناسبة فان قيادي جنوبي كشف بعد سنوات من الاستضافة في ابوظبي ان الرئيس حينها علي عبدالله صالح - المخلوع حاليا- وجه الخارجية اليمنية بتوجيه خطاب الى السلطات في الامارات بانهاء استضافة الانفصاليين حسب تعبيره واعادتهم الى بلادهم وتحدث في هذا الامر مع الشيخ زايد وجاء رده مزلزلا بحسب افادة القيادي الجنوبي انه " اذا اراد الجنوبيون انهاء الاستضافة فلن اقف مانعا امام رغبتهم " . مواقف عدة وكثيرة للقائد العربي الشيخ زايد بن سلطان يقتفي أثرها اليوم اولاده ويواصلون في عدن والجنوب اعادة بناءه وتأهليه عقب حرب مليشيات صالح والحوثي عليه . سلام يوم ولدت ويوم عشت ويوم رحلت .
