لا خوف على حضرموت من مشاريع التقسيم والتقزيم سيئة الصيت التي تكرر التلويح بها مرات طوال الخمسين عاما الفارطة وتكرر احباطها ايضا بفضل تلاحم ابناء حضرموت واديا وساحلا وهضبة وصحراء رفضا لتلك المشاريع التمزيقية .. قد جرب طاغية صنعاء ورأس نظام الاحتلال اليمني التلويح بهذا المشروع التقسيمي عام 1998م عندما أصدر توجيهاته لرئيس حكومته آنذاك الحضرمي عبدالقادر باجمال لتبني مشروع تقسيم حضرموت،إذ انتفضت حضرموت من أقصاها إلى أقصاها رفضا لذلك المشروع وللاحتلال ورموزه ووكلائه وأدواته الحضرمية ، فكان السقوط المريع لذاك المشروع الخبيث .. وليس بخاف على كل متابع أن مشروع التقسيم ذاته كان قد تم طرحه أواخر سبعينيات القرن الميلادي الآفل في زمن ما كان يسمى باليمن الديمقراطية، لكن الدافعين به والمروجين له لم يستطيعوا تمريرة نتيجة لرفض أبناء حضرموت له جملة وتفصيلا , وقد عبر الشاعر الخالد حسين ابوبكر المحضار عن ذلك الموقف شعرا من خلال رائعته التي قال فيها : لا لا.. لا تلقي لها سوم قدها سومها الجبل لا لا.. لا ماهي من اليوم تلقى من زمن عمل من جاء منها أكل الشيبان والسّقل والغربان والعول لا قد قال ياحول إن شي بات بالوسل مكّن به ضميرك حضرموت أراها اليوم أقدر أكثر من أي وقت مضى على احباط ذلك المشروع وغيره من المشاريع التقسيمية والالحاقية والتقزيمية الخبيثة إذا ما حاولت قوى الاحتلال اليمني المدحورة احياءها أو فرضها .. علي الكثيري – سياسي واعلامي حضرمي