في البدء أهنىء بحرارة الرئيس هادي وقائد الرمح الذهبي اللواء الركن هيثم قاسم طاهرعلي الانتصارات الرائعة التي تحققت مؤخراً بدعم من السعودية والامارات في باب المندب وفي المخا انها انتصارات جنوبية مهداة من شعب الجنوب الي شعب اليمن الشقيق بخصوص تحرير المخا 1- الأبعاد ———— ماذا يعني هذا الانتصار ؟ هذا يعني ان المقاتل الجنوبي حين يحمل السلاح يقاتل بقوة وإيمان وشراسة لاداء المهمة بتحرير المناطق التي كلف بتحريرها من قبل قيادته الجنوبية وانتصر بشجاعته وبقوة ايمانه بالله وبسلاحه وبفضل قوات التحالف وفي نفس مطلع العام السابق من عام 2015 استطاع ابناء عدن وبقية ابناء المحافظات الاخرى تحرير عدن والجنوب من الانقلابيين الحوثوعفاشية بأسلحتهم البسيطة التي تعززت لاحقا بقدوم قوات التحالف العربي بتحرير باب المندب والمخا يكونوا الجنوبيين قد أمنوا احد أهم الممرات الدولية للنفط والتجارة العالمية وتوجيه ضربة موجعة للحوثيين والايرانيين في نطاق تهريب السلاح والمخدرات التي لا تقتصر في تغذية الصراع في اليمن بل تذهب الي ابعد من ذلك في زعزعة امن دول القرن الافريقي والدول الخليجية المجاورة بالنسبة لتجارة المخدرات التداعيات ——— العمل علي الغاء القرار الجمهوري رقم 23 لسنة 1998 بشأن التقسيم الاداري —————————————————————————— منذ فترة نطالب الرئيس هادي بإلغاء ربط باب المندب بمحافظة تعز وعودة الامر الي ماكان عليه قبل عام 1998 بربطه بمحافظة عدن فالرئيس السابق علي عبد الله صالح انتهز هزيمة الجنوب في حرب 1994 وإبعاد الحزب الاشتراكي الممثل للجنوب حينها من الأتلاف الثلاثي لينفرد بالحكم المؤتمر والاصلاح وهما حزبان يمنيان بأمتياز ليعملا علي سحب الاوراق الاستراتيجية التي يمتلكها الجنوب بموقعه الاستثنائي بربط باب المندب بمحافظة تعز كما أسلفنا وعلى الرئيس هادي الان انتهاز هذه الفرصة الثمينة التي انتصرت المقاومة الجنوبية بتحرير المخا بان يعيد الامور الي نصابها التاريخية ورمي الكرة في ملعب صالح والانقلابيين كما عملوها معنا بعد حرب 1994 وهي فرصة لإلغاء التقسيمات الادارية للقرار الجمهوري المذكور بعودة عدد من المديريات الشمالية الي محافظاتها الاصلية الاستثناء الوحيد والصائب يتمثل في الحفاظ علي محافظة الضالع كمحافظة كانت سابقا مديرية جزءا من محافظة لحج وذلك باصدار قرار جمهوري جديد بأنشاء محافظة الضالع دون مديرياتها التي ضمت اليها من محافظات شمالية في الخلاصة ———— لتعزيز هذه الانتصارات العسكرية الاخيرة مطلوب من الشرعية تعزيز جبهتها السياسية والدبلوماسية على مستوى السياسات والافراد وقد سبق ان كتبنا مقالات كثيرة بهذا الصدد ان تحسن الوضع العسكري سيؤدي الي تحسن وضع الشرعية في التفاوض مع الانقلابيين بل ابعد من ذلك في العلاقات الدولية للشرعية وخاصة الان في مرحلة التغيرات العديدة التي ستحدثها قدوم ادارة ترامب الي الرئاسة في الولاياتالمتحدةالامريكية وما ستحدثه من خلط الاوراق والتحالفات والمصالح التقليدية في المنطقة والعالم وبفضل الدور الكبير للمقاومة الجنوبية في تحرير المخا وباب المندب عليها معرفة استقلال هذه الفرصة وتقديم نفسها وهي كذلك بانها تقف بوضوح منذ البداية ضد القاعدة وداعش وهما أصلا صناعة محلية يمنية معروف من يمولها ويحميها وبالتالي من واجب الاقليم والعالم إعادة النظر في مواقفهم ازاء القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وحتى يقلل من دور المقاومة الجنوبية في تحرير المخا من المؤسف ان وسائل الاعلام التابعة للشرعية ولبعض دول التحالف لا تتحدث عن تسمية المقاومة الجنوبية والمؤسف اكثر ان نائب الرئيس علي محسن الاحمر لسرقة أضواء انتصار تحرير المخا قام اليوم تحديداً بزيارة مفاجأة لمواقع الجيش في صعدة معقل الانقلابيين وفق عنوان يمن سكاي وفعلا الزيارة مطلوبة ولكن توقيتها كان من الافضل لو تم قبل ذلك المهم هذا الحدث انتصار المخا وما جرى في تحرير اجزاء من صعدة كان للمقاومة الجنوبية في الحالتين دورا كبيرا وتذكيرا ان البطل هيثم قاسم الذي هزم في 1994 هو المنتصر اليوم في المخا بريطانيا 24 يناير 2017