لبت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية النداءات في المناطق الغربية التي تم تحريرها مؤخرا من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وذلك بتوزيع مساعدات غذائية وإغاثية على السكان وخاصة النازحين من مدينة المخا في محافظة تعز. وغطت المساعدات التي تضمنت 2018 سلة غذائية مناطق الماجليه والحجاريه وباب المندب والعرضي والسويديه والسقيه. وأعرب سكان تلك المناطق عن امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة والهلال الأحمر على سرعة الاستجابة لمطالبهم المعيشية وإمدادهم بحاجياتهم الغذائية والإغاثية التي هم في أمس الحاجة إليها، سائلين الله تعالى أن يجزي الإمارات وقيادتها وشعبها خير الجزاء ويديم عليهم نعمة الأمن والأمان والرخاء. وواصلت هيئة الهلال الأحمر توزيع المساعدات الغذائية على الأسر القاطنة والنازحة في منطقة باب المندب جنوب غرب اليمن، للتخفيف من المعاناة التي تجرعوها أثناء فترة الحصار الذي فرضته المليشيات الانقلابية قبل انطلاق عمليات تحرير الساحل الغربي. وافتتحت الهيئة عددا من المشاريع التنموية والخدمية في جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب والتابعة إدارية لمدينة عدن. وشملت المشاريع تأهيل مسجد جزيرة ميون وإضافة حمامات ومكيفات هوائية وبرادات مياه وفرش للمسجد، كما تم تأهيل مدرسة الجزيرة الابتدائية وإضافة فصول لها لخلق أجواء تعليمية مناسبة، بالإضافة إلى افتتاح وحدة صحية طبية، بعد إعادة تأهيلها ورفدها بما يلزم من احتياجات المواطنين في هذه المشاريع البالغ تكلفتها الإجمالية 38 مليون ريال. وأكدت آيات العوذلي منسقة مشاريع الهيئة أن هناك حرصا على توفير الاحتياجات الأساسية والمتطلبات الضرورية والخدمية لأهالي جزيرة ميون التي ظلت لسنوات محرومة من أي مشاريع أو مساعدات، مشيرة إلى أن وفدا من الهيئة يزور الجزيرة من أجل تلمس احتياجات الأهالي والعمل على تقييمها ورفعها للجهات المختصة للعمل على توفيرها للتخفيف من معاناة المواطنين. وتقدم سكان الجزيرة بالشكر الجزيل للهلال الأحمر الذي أعاد الحياة للمنطقة من خلال المواد الغذائية والمشاريع الهامة عقب الإهمال المتعمد إبان حكم المخلوع صالح، ودعوا الهيئة إلى بذل المزيد من الأعمال التنموية في المنطقة لحاجتها الشديدة لذلك.
