عاد العسكريون الجنوبيون إلى تجديد ثورتهم بتظاهرة مرة أخرى عقب تظاهرات مشابهة حدث في العام 2007م، سرعان ما تنامت ليلتف حولها الشعب لتطالب سلميا بجلاء الاحتلال اليمني العسكري من بلادهم إنطلق بعدها الشعب الجنوبي في ثورة سلمية عارمة كانت البداية والنهاية لزعزعة نظام صنعاء التسلطي القمعي المحتل للجنوب وقهر شعبه. لكن تظاهرة ال7 من مارس اذار 2017م كانت مختلفة، عن سابقتها، فقد انضم اليها عسكريون جنوبيون حرموا من رواتبهم إثر العدوان الذي شنه الحوثيون والمخلوع صالح على البلاد، حيث يصبح كل العسكريين الجنوبيين القدامى منهم والجدد على رصيف البطالة وسرحوا قسرا. اختلافات كثيرة، هي من تفرق بين تظاهرة الامس واليوم، فتظاهرة العام 2007م، كان العسكريون الجنوبيون يشكون حرمانهم من رواتبهم، اثر عملية التسريح الذي قام بها نظام المخلوع صالح، وتظاهرة اليوم جاءت على الرغم من انتصار الجنوبيين على القوات التابعة للمخلوع صالح الذي كان قد هزم جيشهم ومقاومتهم في حرب العدوان الثاني على الجنوب. هذه التظاهرات خرجت تندد بالفساد الحكومي ونظمها المئات اما قصر معاشيق مقر حكومة احمد عبيد بن دغر، وهي أحدث تظاهرة من سلسلة تظاهرات نظمها عسكريون للمطالبة بصرف رواتبهم، منذ ديسمبر من العام المنصرم وهي سياسة مستمرة من سياسات علي عبدالله صالح ينفذها أحد أخلص أعوانه أحمد غبيد بن دغر . وكانت الحكومة الشرعية قد صرفت راتب شهر للعسكريين في مختلف مدن اليمن بما في ذلك العسكريين الواقعين تحت سلطة الانقلاب في صنعاء، وهو راتب شهر نوفمبر 2016م، على امل ان يتم صرف راتب شهر ديسمبر بعده مباشرة، وهو ما لم يحدث حيث ان العسكريين قد دخلوا في راتبهم لشهر ديسمبر 2016م. ورفع المتظاهرون الجنوبيون لافتات تطالب الحكومة اليمنية بصرف الرواتب ومعالجة المشكلات التي باتت تؤرق المواطن في عدن وأبرزها قضية الكهرباء والمياه، والخدمات الأساسية الأخرى. كانت تظاهرة الثلاثاء هي البداية كما يقول عسكريون، وان هناك تظاهرات تصعيدية، للمطالبة بإخراج الحكومة من قصر معاشيق، بتهمة الفساد وفشلها في إدارة المدن المحررة. يؤكد متظاهرون انهم كانوا يأملون ان تتم معالجة قضايا المدن المحررة وصرف رواتب العسكريين والمتقاعدين، لكن الحكومة فشلت في معالجة تلك المشكلات الامر الذي اثر على سير المعارك، بعد ان فشلت الحكومة اليمنية في تقديم المدن المحررة كنموذج للاستقرار، في مواجهة سلطة الانقلاب في صنعاء.