أكد محافظ سقطرى، اللواء سالم عبدالله السقطري، أن الأرخبيل يشهد عملية تنموية متسارعة، في ظل المساندة والدعم المقدم من الإمارات العربية المتحدة في مجالات وقطاعات خدمية متعددة. وأشار في مؤتمر صحفي في عدن إلى أن الإمارات كانت سباقة في إغاثة الجزيرة بعد تعرضها أواخر عام 2015 إلى إعصارين مداريين «تشابالا» و«ميج»، حيث سيرت قوافل مساعدات عاجلة، إضافة إلى تنفيذ جملة من المشاريع المساندة لجهود السلطة في تحقيق التنمية. ورفض المحافظ التقارير الإعلامية الإخوانية عن تنازل الحكومة عن سقطرى لصالح الإمارات، مؤكداً أن الإمارات تقوم بدور إنساني وإغاثي وتنموي كبير في الجزيرة بهدف مساعدة أهاليها. ووجه الشكر لقيادة الإمارات على ما تقدمه في سبيل الإنسانية والأمة، والدعم المباشر للجزيرة. وتعد مدينة زايد السكنية من المشاريع التنموية التي تبنتها الإمارات في سقطرى من أجل إعادة الأمل للأهالي الذين تضرروا جراء الكوارث، حيث شرعت هيئة الهلال الأحمر ببناء مدينة «زايد 1» في منطقة سدورا في نوقد ومدينة «زايد 2» في منطقة ساحق، إلى جانب بناء وحدات سكنية في عدد من القرى. وكشف السقطري أن 356 منزلاً تم استكمالها ضمن مشروع مدينة «زايد 1»، و«زايد 2»، وأن عملية التسليم للأهالي المتضررين ستتم خلال الأيام المقبلة عقب استكمال بعض الأعمال الفنية اللازمة، مضيفاً أن بناء الوحدات السكنية للمتضررين جاء ضمن المشاريع الخدمية والتنموية التي تم توقيع اتفاقيتها بين السلطة المحلية وهيئة الهلال الأحمر. وأضاف أن الإمارات تعد شريكاً فاعلاً في دعم وتعزيز العملية التنموية عبر جملة من المشاريع التي أطلقتها استجابة لنداء الاستغاثة التي أطلقها أهالي سقطرى عقب الأعاصير، مشيراً إلى أن الأشقاء في الإمارات كانوا سباقين في تقديم المساعدة والإغاثة لأبناء سقطرى، إلى جانب دول التحالف الذين لبوا النداء الإنساني. وأشار إلى أن هناك ارتباطاً تاريخياً بين سقطرىوالإمارات، وأن هذه العلاقة يتم توطيدها يومياً، موضحاً أن ما تقدمه الإمارات ليس بغريب على أبناء زايد الخير الذين وضعوا بصماتهم على مستوى الوطن والعالم.
