أحبطت الحراسات الأمنية المتخصصة في "جولد مور" عملية إرهابية غادرة، كانت تستهدف مقري: مكافحة الإرهاب، والمجلس الانتقالي، الذين يقومان بجهود كبيرة لمكافحة الإرهاب في محافظات الجنوب المحررة. وقالت مصادر أمنية ل"4مايو" أن العملية الإرهابية التي تم إفشالها، أتت عبر سيارتين مفخختين وبرفقة عدد من الانغماسيين، الذين تم التخلص منهم فوراً وعددهم (6 إرهابيين انغماسيبن) من قبل الحراسات الأمنية، التي تنبهت للأمر وباشرت السيارتين والمهاجمين بإطلاق النار، بعد الشك في تحركاتهما، وهو الأمر الذي جعل الانتحاريين يفجرون السياراتين دون أن يتمكنوا من التوغل صوب أهدافهما. وحسب شهود عيان رووا أن السيارتان المفخختان كانت تستخدمان تمويه زينة الأعراس، لصرف الانتباه، لكن يقظة رجال الأمن تمكنت من الفتك بهم. وكشفت المصادر الأمنية أن السيارتين كان هدف إحداهما التوجه صوب مركز مكافحة الإرهاب والأخرى باتجاه مقر المجلس الانتقالي، لكن تم اكتشاف أمرهما وأحبطت العمليتين بنجاح، وتمكنت الحراسات من إفشال محاولة ثلاثة أفراد من الانتحاريين التسلل إلى داخل المقرات المستهدفة، فيما لقيت امرأة ورجل مصرعهما أثناء مرورهما بالقرب من المكان.. وقالت مصادر طبية أن حصيلة العملية ارتفع لأربعة شهداء بينهم امرأة إثر تلك العملية الإرهابية الفاشلة، وتم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج. وأتت هذه العملية الانتحارية للانغماسيين بالتزامن مع تحريض واسع، من قبل صحفيين وإعلاميين إصلاحيين، على قوات الحزام الأمني ومكافحة الإرهاب. وقاد إعلاميو حزب الإصلاح، وبعض اعلاميي حكومة الشرعية، حملة واسعة واتهامات للأجهزة الأمنية بأنها تقوم بعملية الاغتيالات في عدن. ويقول مراقبون بأن هذا التحريض على أجهزة الأمن تسبب بهذا الأمر، متهمينهم بالاشتراك في دعم الارهاب عبر آلتهم الإعلامية الرسمية وغير الرسمية، التي باتت تحرض الناس للقيام بمثل هكذا عمليات، مطالبين الأجهزة الأمنية بإيقاف تلك الأجهزة الداعمة للإرهاب. وتضررت سيارات المواطنين المتواجدين في ساحل جولد مور، وجرح العديد منهم بزجاجات السيارات القريبة من مكان الحادث، وسادت حالة هلع ورعب كبيرين بين أوساط الأسر المتواجدة في ساحل جولد مور. وتأتي هذه العملية الإرهابية بعد ضربات قاسية تلقاها تنظيمي داعش والقاعدة، في شبوةوحضرموت، خاصة بعد عملية الفيصل التي آلمت المهاجمين، وجعلتهم يقدمون على هذه العملية الفاشلة كرد لما قامت به تلك القوات. وحذر مصدر في المجلس الانتقالي من قيام بعض الأطراف في الحكومة الشرعية وحزب الإصلاح من التحريض الذي يحظ ويشجع الارهابيين على استهداف المجلس الانتقالي الذي بارك عمليات التحرير والسيطرة الأخيرة في حضرموت. الجدير بالذكر أن عملية إرهابية مشابهة استهدفت إدارة أمن عدن في وقت سابق بيد أن العملية الإرهابية كانت فاشلة تمامًا حيث لم تحقق أي هدف من أهدافها، ولم تحدث أي تسلل بل تم التخلص منهم على الفور..