وصف مراقبون قرار الرئيس هادي بتحرير سوق المشتقات النفطية بالكارثي ، مؤكدين ان القرار جاء انتصارا للنافذ العيسي وسرد المراقبون الآثار المترتبة على القرار ومنها التدمير العملي لشركة النفط ونشاطها والغاء ضمني لوجودها وعلى خطى المؤسسات الجنوبية التي دمرها عفاش يسير هادي ، متسائلين عن مصير الالاف من موظفي الشركة. مشيرين إلى أن تحرير السوق سيؤدي الى ارتفاع اكبر لقيمة الدولار لان التجار سيقومون بسحبه من السوق بهدف استيراد المشتقات وبالتالي انهيار مستمر للعملة وغلاء فاحش سيعاني منه كل مواطن. وتساءل المراقبون عن الجهة التي ستتولى تزويد محطات الكهرباء بالديزل كون مؤسسة الكهرباء لن تستطيع شراءه من التاجر والدولة رفعت يدها ونفضت للجميع. لافتين إلى أن القرار سيلقي بأثره على شركة المصافي التي ستتحول لمجرد مخازن للتجار فقط ناهيك عن ان سعر البترول سيخضع لمصالح التجار و العيسي ، ولم يستبعد المراقبون في ظل هذا القرار الارتجالي ان يصل سعر ال (20) لتر إلى 10 آلاف ريال اسوة بما هو عليه في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات. وذكّر المراقبون بإقدام النافذ العيسي على اقتحام شركة النفط وتعيين حدور بالقوة مديرا لها ، لكن انحياز الاخير لشركته كانت النتيجة اقالته ، يشار إلى أن قناة العيسي احتفت الليلة بقرار اقالة بن حدور واعتبرته انتصارا للنافذ التي يمتلكها أحمد العيسى.
