يوم أمس التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث بقيادة المجلس الإنتقالي في أبوظبي ضمن لقاءاته لحل الأزمة اليمنية . وفي نظري أن هذا اللقاء له دلالاته السياسية على الساحة : 1-أن الحل السياسي القادم في اليمن سيكون المجلس الإنتقالي الجنوبي طرفا قويا في أي تسوية سياسية قادمة وهذا بحد ذاته يعتبر تقدما للجنوبيين في حين أن كل المفاوضات السابقة ليس للجنوب أي حضور إلا في الكواليس التي حضرها مكاوي واتباعه في الكويت . 2-أن أطراف الصراع على الأرض هي : الشرعية في مأرب والحوثيون في الشمال والمجلس الإنتقالي في الجنوب والعفاشيون في الساحل الغربي والحديدة ربما قريبا . ما عداها تشكيلات وهمية بحسب ما أشار له التقرير الاممي الاخيرالى مجلس الأمن. 3-إن إعاقة الشرعية للقاء المبعوث الأممي بقيادة المجلس الإنتقالي وإصرار المبعوث على اللقاء يعطي رسائل غير مطمئنة للشرعية وأن هذا الطرف غير محسوب عليها ومع ذلك مسيطر على الأرض وهذا يزيدها ضعفا في أي مفاوضات قادمة . أن الملف اليمني سلم لطرف هو جدير بحل المعضلة اليمنية لاعتبارات مهمة وهي :أن المبعوث الأممي بريطاني الجنسية وبريطانيا لها خبرتها التأريخية بالتعامل مع اليمن شمالا وجنوبا . 4وجود السند والداعم الإقليمي للمجلس الإنتقالي وهذا ما تقوله المعطيات على أرض الواقع وهنا لاننسى أن اقول واهم من يظن أن بيت التحالف مختلف في الملف اليمني أو ملف الجنوب وأقصد به المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فبقاء المجلس بنخبته وحزامه يصول ويجول من شرق الجنوب الى غربه ألا يدل ذلك على الرضا والتأييد بل والدعم والتمكين له ، فهذا الدعم له أبعاده ونتائجه السياسية القادمة حتى يحقق المجلس أهدافه .